عدد اليوم
خولة علي (دبي)
يواصل شباب الوطن التعبير عن اعتزازهم وفخرهم بعيد الاتحاد كل على طريقته، ويستعرضون مهاراتهم في الاحتفاء بعرس الوطن الذي يسرد نشأة الدولة والتحام إماراتها، لتمضي السفينة بربانها نحو الرقي والتطور. وعندما نشاهد رغبة هزاع الحبسي، ينطلق في سماء الوطن عبر طائرة شراعية يتدلى منها علم الإمارات، نشعر بمكانة الوطن في نفسه، حيث ورث حبه والتفاني لأجله من أجداده. وهو من أشهر مغامري الإمارات ومنظمي الرحلات الجماعية في تسلق الجبال والتحليق في السماء.
من كورنيش رأس الخيمة انطلق الحبسي قبل أيام، بكل ثقة، يقود طائرته الشراعية متنقلاً بين مناطق عدة من الإمارة رافعاً العلم. وبالرغم من المخاطر التي قد تشكلها قوة الرياح على الطائرة، إلا أنه استطاع بخبرته تجاوز كل الصعاب ليستعرض مهارته في القيادة. ونجح في عرض مشاهد من علم الإمارات، الذي يبلع طوله 5 أمتار، عالياً خفاقاً معانقاً السماء ليؤكد أن طموح سواعد أبناء الوطن دائماً في القمة. رحلة سجلت لحظات من الفخر والاعتزاز في نفس كل من شاهد العرض الحي الذي قدمه المغامر الحبسي كهدية في حب الوطن، ترمز إلى إنجازات أبنائه.
بداية مغامر
هزاع الحبسي، متعدد المهارات، وعدا عن كونه طياراً فهو فارس ومدرب خيول ومستكشف، ولقد ترعرع في أحضان البيئة الجبلية، ما جعله أكثر قدرة على تحمل قسوتها وشدتها وشق طرقها منذ كان طفلاً. ومن ثم استطاع أن يستكشف أوديتها وكهوفها، وأصبح وجوده بين الجبال جزءاً من حياته اليومية التي لا يستطيع المكوث بعيداً عنها. ويعمل على ترغيب الزوار ومحبي المغامرات وتحفيزهم على التجول في الطبيعة الجبلية البكر، وتحمل بين طياتها الكثير من الأسرار بانتظار الكشف عنها.
محطات جديدة
يستخدم هزاع الحبسي الطائرة الشراعية، التي احترف قيادتها منذ 6 سنوات، وسيلة تعينه على اكتشاف طرق جديدة بين الجبال، والوصول إلى مناطق يصعب السير فيها على الأقدام. وأكد أن البيئة الجبلية جزء مهم من تاريخ وتراث الوطن، ولا بد من تعريف الناس بها وبما تتمتع به، حيث أصبحت مقصداً ووجهة للسياح الذين يتوافدون من داخل الدولة وخارجها. ومهمته تسهيل طرق الوصول إلى محطات جديدة ومثيرة بطبيعتها الساحرة وتدفق مياهها العذبة التي باتت محط أنظار من يبحث عن سياحة مختلفة في ربوع الوطن.
