الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«حديقة الأضواء والزهور».. لوحات من نور

«حديقة الأضواء والزهور».. لوحات من نور
29 نوفمبر 2022 01:52

 لكبيرة التونسي (أبوظبي)

زخم من الفعاليات والأنشطة المبهجة التي يقدمها مهرجان الشيخ زايد بمنطقة الوثبة في أبوظبي، ضمن دورته الحالية الملأى بالكثير من المفاجآت التي تناسب جميع الأعمار والأذواق من الزوار القادمين إليه من مختلف الجنسيات، مساحات رائعة وجديدة تملأ أرجاء المكان فرحاً وسعادة، وتزيده ألقاً ووهجاً، والتي تتمثل في منطقة «حديقة الزهور» و«حديقة الأضواء».
الأنشطة الجاذبة نثرت عبير البهجة في نفوس الزوار، وأصبحت أريجاً فواحاً في مختلف ربوعه، ومن أبرزها «حديقة الزهور والحديقة المضيئة»، هذه الفعالية التي تزين مساحات الحدث الدولي الثقافي والاجتماعي والإنساني الكبير وسط حضور جماهيري كبير، من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، وفي مزيج رائع بين فنون الإضاءة التشكيلية والزهور الخلابة يستقبل المهرجان زواره بألوانه المتوهجة وأشكاله الإبداعية ليمنحهم فرصة رائعة لالتقاط صور توثق ذكرياتهم الجميلة، حيث تدمج هذه المنطقة بين حديقة الأضواء وحديقة الزهور، لتتحول إلى نقطة جذب قوية للجمهور، لما تتميز به من مناظر خضراء مزهرة ومجسمات ضخمة مضيئة. 
ما يكاد الليل يسدل ستائره، حتى تتوهج الحديقة المضيئة وحديقة الزهور، لترسلان نورهما في المكان، حيث الأشجار المزينة بمختلف ألوان المصابيح، والطيور المضيئة والأعمدة الكبيرة، بألوانها الزاهية ومجسماتها المتوهجة وممراتها الواسعة، حيث يجد كل زائر ما يبحث عنه من ترفيه وفلكلور وموسيقى ومأكولات شعبية، ويعتبر هذا المكان من الأماكن الساحرة المليئة بالمناظر الطبيعية والمشاهد الخلابة، التي تتيح لزوارها إمكانية قضاء وقت رائع تغمره السعادة والمتعة والترفيه، إضافة إلى الراحة والاسترخاء.

تصميم إبداعي
 قال سامر طاحات من زوار المهرجان، إن دمج «حديقة الأضواء والزهور»، أضفى على المهرجان أجواءً من البهجة، وشكل إضافة كبيرة، لاسيما أنه تم تصميمها لترضي شغف العائلات والأصدقاء والأطفال، وأبدى إعجاباً كبيراً بطريقة تصميم هذا الفضاء وتوزيع مساحاته ضمن اهتمام بالغ من القيمين على المهرجان، وجاء هذا الجناح ليحتل مساحة كبيرة بالقرب من مدينة الألعاب، وتم تعزيز فضائه بالعديد من الممرات ذات التصميم الأنيق، حيث النباتات المعلقة والقلوب المزينة بشتى أنواع وأشكال وألوان الزهور، مما يجدها الزوار فرصة ممتعة لتوثيق الصور ومشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي أو الاحتفاظ بها كذكرى، وفي هذا الصدد أشار يحيى حمدان إلى أنه يجد إلى جانب أسرته في مهرجان الشيخ زايد فرصة كبيرة للاستمتاع بمختلف مكوناته، ومنها هذا الفضاء الأخضر الذي يبث الراحة والإيجابية في النفوس، لافتاً إلى أنه يحرص على زيارة المهرجان نهاية كل أسبوع ليستمتع مع أسرته بأنشطته وفعالياته المتنوعة. 

مجسمات مضيئة
تتضمن «الحديقة المضيئة» مجموعة من المجسمات التي تجتذب الكبار والصغار للاستمتاع بألوانها الزاهية، وتميزت هذه المجسمات بأشكال متعددة بين الأزهار والنباتات والطيور والبيوت والطواحين الهوائية، مجسدة مناظر لا مثيل له، بينما تجتذب، «حديقة الزهور» الزوار من الكبار والصغار، وتمنح لمحبي التقاط الصور ما يبحثون عنه من خلفيات مميزة، كما تضم الحديقة مجسمات لسيارات ودراجات هوائية مغطاة بالزهور، إضافة إلى العديد من المناظر الأخرى، مثل الطواويس الضخمة والمزهريات، مما يضفي أجواءً جميلة على المكان، إلى ذلك قالت السائحة «كيم كان»، والتي كانت بصدد التقاط صور ومناظر لهيكل سيارة مزين بأنواع شتى من الزهور، إنها سعيدة بتواجدها ضمن هذا الفضاء المتجدد، حيث تصطحب سنوياً أسرتها للاستمتاع بأجواء المهرجان، كما تستثمر هذه المناظر الجميلة لالتقاط مجموعة من الصور، ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي. 

ساحات جاذبة
وتتألق «حديقة الأضواء» الواقعة بالقرب من البوابة 2 التي تشهد حضوراً واسعاً للزوار، للاستمتاع بالألعاب التي تناسب مختلف الأعمار من الأطفال والشباب، حيث إن تواجدها بالقرب من منطقة المطاعم وحديقة الورود يجعلها من الساحات الجاذبة التي يقصدها الكثيرون لالتقاط الصور وتوثيق الذكريات الجميلة، وتضم الحديقة العديد من المباني والهياكل الشهيرة المكسوة بمصابيح مختلفة الألوان والمشاهد الخلابة، إلى جانب استضافة الحديقة أيضاً لعدد من الفعاليات والعروض المباشرة لفرق موسيقية وفنية، محلية وإقليمية وعالمية. 

رحلة بصرية
وقد استخدمت «الحديقة المضيئة» و«حديقة الزهور» لوحات هندسية تبعث تأثيرات بصرية متنوعة على روادها، إضافة إلى تقديمها عالماً مملوءاً بالمغامرات الحسية والتعليمية في آن واحد، حيث شكلت عامل جذب للكبار والصغار وسط أجواء عائلية وفضاء يضج بالأنشطة التي ترضي جميع الأذواق، وتتيح الحديقتان للزوار التجول في ساحات من النور والورود والمجسمات، في جمالية غير معهودة، لتشكل وجهة لعشاق الهدوء، ضمن أجواء عائلية ترفيهية وتعليمية وتثقيفية مليئة بالبهجة والسعادة لمرتادي المهرجان من داخل الدولة ومن مختلف أنحاء العالم.

«ممر القلوب»
ضمن تصميم إبداعي ، يجد الزوار فرصة للاستمتاع وسط هذه الحديقة الغناء التي يُطلق عليها «ممر القلوب»، والذي يتميز بمجسمات ضخمة من الورود المختلفة على شكل قلوب، كما تم توزيع المساحات بحرفية كبيرة، لتتضمن العديد من المجسمات المزينة بالورود، كالسيارات الكلاسيكية والدراجات الهوائية والأصص المعلقة وغيرها، والتي زادت المكان جمالاً وبهجة، لتشكل تحفةً من التصاميم الزراعية الرائعة، التي تحتوي على مختلف أنواع الزهور بألوانها المتعددة. 

استدامة
تحمل الحديقة المضيئة وحديقة الزهور، رسالة تؤكد أهمية الحفاظ على البيئة واستدامتها، ودعوة للعودة للطبيعة والحفاظ عليها، إلى جانب إضفاء لمسة من الدهشة عبر العديد من المجسمات والأشكال المضيئة الخلابة، التي تشعر الزوار بالراحة والإيجابية ضمن جنباتها، وهذا يأتي من حرص اللجنة العليا للمهرجان على جعل جميع الأنشطة والفعاليات تحمل العديد من الرسائل التراثية والحضارية والبيئية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©