عدد اليوم
لا تحتاج هذه الجزيرة إلى مقدمات تخبر المتطلعين لزيارتها عن مدى الجمال والأجواء الحالمة التي تنتظرهم هناك، فأنت أمام سحر مقيم، هي واحدة من بين 18 ألف جزيرة تحتوي عليها إندونيسيا، وهي الأجمل بينهن بكل تأكيد، لكن لماذا بالي؟ لماذا يكون الاختيار عليها لتكون الجزيرة الأروع التي تزورها في حياتك؟!
الأسباب كثيرة ومتنوعة، فهي صالحة للزيارة سواء أكنت تبحث عن زيارة اقتصادية أم رحلة ذات موازنة مفتوحة، في بالي ستجد الخدمات والفنادق وكذا المطاعم متفاوتة الأسعار وحسب احتياجاتك، ليس عليك أمام هذا الكم من الخيارات المتاحة سوى اختيار ما يناسب ما في جيبك.
أما عن الوجهات والأنشطة السياحية، فهي متنوعة كذلك تنوعاً يلبي كل تطلعاتك، فإذا كنت من محبي التعرف على ثقافات وعادات وتقاليد مختلفة، فجزيرة بالي ستحقق لك ذلك، نظراً لما تمتاز به من تاريخ طويل وخصوصية ثقافية بالنظر إلى كامل محيطها الإندونيسي، فبينما الغالبية العظمى في إندونيسيا مسلمين، فما يقرب من 83.5٪ من سكان بالي يدينون بالديانة الهندوسية المحلية، وهذا مؤشر على اختلاف ربما في الثقافات والعادات يعطيك فرصة للاطلاع على مجتمع مغاير ولو بعض الشيء.
أما إذا كنت من محبي الطبيعة والغابات والمساحات الخضراء، فأنت في بالي ستكون ضمن جنان وارفة من طبيعة متنوعة خلابة، تضم جبالاً وتلالاً ومجاري مائية وشلالات وخضرة وشواطئ في كل مكان، بالإضافة للشعاب المرجانية قبالة سواحلها التي تشكل عالماً آخر من الأحياء المائية، أما إذا كنت من محبي المغامرات والنشاطات البحرية، فبالي هي مكانك الأفضل.
مدينة «أوبد - Ubud» ستكون خياراً رائعاً كذلك لمحبي الطبيعة والهدوء، بما تتوفر عليه من جبال وتكوينات متدرجة وحقول أرز، أنت بشكل حرفي في قلب الطبيعة، وإذا كنت تحب المشاكسات، فلا تنس أن تزور حديقة القرود، لكن احذر! فالقرود لصوص محترفون.
أبرز الوجهات التي تنتظرك في بالي هي «تاناه لوت -Tanah Lot» والتي تعد مقصداً مثالياً للمصورين، نظراً لما تمتاز به من طبيعية غاية في الإبهار، حين يجتمع تكوين صخري عملاق تكون من حركات المد والجزر، يقع على قمته معبد هندوسي تاريخي يعود للقرن الخامس عشر الميلادي، وهو مكان مميز يمكن من خلاله الاستمتاع بأجمل مشهد للشمس أثناء الغروب.
أكثر الأوقات المناسبة لزيارة بالي هي من شهر مايو إلى نوفمبر، ففي تلك الأوقات تكون الأجواء مشمسة وجافة ومناسبة لكافة الأنشطة، أما سوى تلك الشهور فقد تصادفك الأمطار وغزارتها مما قد يعطلك عن الاستمتاع بالجزيرة.
بامتياز بالي هي مدينة العاشقين، فهي من أجمل الوجهات لكل المتطلعين للهدوء والطبيعة البكر الرائعة، لذلك ستلاحظ كثرة الأجانب المقيمين هناك، والذين تركوا كل شيء وراءهم، واختاروا أن يعيشوا في بالي ضمن هذا الهدوء وهذه الراحة القصوى.
