الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

هل اقترب عصر الطائرة الكهربائية؟

طائرة "أليس" الكهربائية
7 أكتوبر 2022 21:53

ستستخدم وسائل النقل الجوي الكهرباء بدلاً من الوقود، إذ توحي الرحلات الجوية التجريبية للطائرات الكهربائية أن عصرها يقترب سريعاً.
في نهاية سبتمبر، أجرت شركة "إفييشن إيركرافت" الناشئة تجربة أولى لطائرتها "أليس" في غرب الولايات المتحدة، والتي يُفترض أن تُسلّم مجموعة منها إلى الشركات عام 2027.
كانت طائرة، تابعة للخطوط الجوية الإيسلندية حوّلتها شركة إلى كهربائية، نقلت في أغسطس ركاباً للمرة الأولى.
إضافة إلى الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، يحدث هذا النوع من الطيران ضجة أقل ممّا تتسبب به الطائرات التقليدية، فضلاً عن إلغائه الحاجة إلى الكيروسين الذي يندرج ضمن النفقات الرئيسة لشركات الطيران.

- حقبة جديدة للطيران
قال غريغوري ديفيس رئيس شركة "إفييشن إيركرافت"، في تصريح عقب الرحلة التجريبية، "هذه حقبة جديدة للطيران".
ويُجمِع محللون على أنّ الطائرات الكهربائية تحتاج لسنوات قبل أن تصبح واقعاً.
وينبغي أن تعاين إدارة الطيران الفدرالية عن كثب طائرة شركة "إفييشن إيركرافت".
يرى غلين ماكدونالد، من شركة "ايروداينامك" الاستشارية أن تحديد عام 2027 كهدف لانطلاق الطائرات الكهربائية ينطوي على "واقعية". إلا أنّ إدارة الطيران الفدرالية أصبحت أكثر صرامة بعد حادثتي تحطم طائرتين من "بوينغ 737 ماكس" عامي 2018 و2019.
ولا تزال طائرة شركة "فيليس إلكترو" الكهربائية التي تضم مقعدين فقط، الوحيدة التي حصلت على ترخيص من الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران.
في الولايات المتحدة، ينبغي ترجيح نهاية العقد كتاريخ تصبح فيه هذه الطائرات واقعاً بدل عام 2027، على ما يقول ميشال ميرلوزو، مضيفاً "لا نزال في بداية الأمور الأساسية".

- "نموذج مصنوع يدوياً" 
استغرقت الرحلة التجريبية، التي أجرتها شركة "إفييشن إيركرافت" في 27 سبتمبر، ثماني دقائق وحلّقت على علو فاق الألف متر. ويوضح غريغوري ديفيس أنّ الطائرة كانت "نموذجاً صُنّع يدوياً". 
وتخطط الشركة لتصنيع نسخة للشحن وأخرى بستة مقاعد، وثالثة يمكنها أن تنقل ما يصل إلى تسعة ركاب لمسافة تزيد قليلاً عن 460 كيلومتراً. وستكون هذه الطائرات بنفس حجم النموذج الأول تقريباً، لكنّ بطارياتها ستكون متطورة أكثر.
وتعهدت مجموعة "غلوبل كروسينغ إيرلاينز غروب" للطيران، التي تتخذ من ميامي مقراً، بشراء 50 طائرة تنوي استخدامها في رحلات بين فلوريدا وجزر الباهاما ومنطقة البحر الكاريبي.
ويعتبر المدير المالي للشركة راين غويبيل أنّ فائدة هذه الطائرات تصب تحديداً في توفيرها للوقود.
ويقول "نرى أنّها تشكل منتجاً يرتفع الطلب عليه مع تكاليف تشغيل منخفضة جداً".

- شروط إدارة الطيران 
ويوضح غريغوري ديفيس أنّ "إفييشن إيركرافت" ستحلّل بيانات الرحلة قبل بدء الاختبارات التي تطلبها إدارة الطيران الفيدرالية والإنتاج التجاري عام 2025.
وفيما رفضت الإدارة الأميركية التعليق على طائرة "إفييشن إيركرافت" خصوصاً، شددت على أنّها "بشكل عام، تمنح تراخيصها لهذه الأجهزة الجديدة استناداً إلى إطارها التنظيمي الحالي".
ويضيف ناطق باسمها أنّ "بعض الموافقات قد تدفع إدارة الطيران الفيدرالية لإصدار شروط خاصة أو معايير إضافية متعلقة بالتشغيل الجوي، استناداً إلى نوع المشروع".
وعادة ما تردّ الإدارة الأميركية بأنّ عليها تحديد شروط خاصة عندما يتعلق الأمر بتقنيات جديدة، إلّا أنّ خطوتها هذه قد "تستغرق بعض الوقت"، بحسب وارونا سنفيراتني من المعهد الوطني لبحوث الطيران التابع لجامعة ويتشيتا.
ولا شك في أنّ إدارة الطيران الفدرالية ترغب في إجراء اختبارات عدة قبل السماح للركاب بالصعود إلى الطائرات، وفق سنفيراتني.
ويوضح أن "الهدف من ذلك هو رصدها أي خلل أو أداة معطّلة قد تتسبب في تحطّم الطائرة".

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©