عدد اليوم
أحمد عاطف (القاهرة)
تضع جمهورية مصر العربية اللمسات الأخيرة لافتتاح ثالث أكبر المتاحف بالبلاد في محافظة المنيا الجنوبية، وهو المتحف الآتوني بمنطقة تل العمارنة التاريخية، والتي شهدت تاريخاً مميزاً لأحد أشهر ملوك تلك الحقبة، وهو أمنحتب الرابع المعروف باسم أخناتون.
ويضم المتحف مقتنيات أخناتون وزوجته نفرتيتي وبناته، اللاتي تزوجت إحداهن من توت عنخ آمون أشهر ملوك مصر القديمة.
17 عاماً
تحدث سيد حسن خبير الآثار الفرعونية لـ «الاتحاد» قائلاً: إن تلك الحقبة من التاريخ المصري القديم لم تكن كسواها لأنها كانت دينية وليست سياسية عسكرية. وذكر أن أخناتون نقل عاصمة مصر القديمة من طيبة ـ الأقصر حالياً، إلى أخيتاتون ـ المنيا حالياً، ليؤسس لنفسه دولة دينية جديدة حيث ظهرت فنون تنتمي إلى المدرسة الواقعية، موضحاً أن هذه المؤسسة لم تدم سوى 17 عاماً وقوبلت بالرفض من المصريين القدماء.
وانطلقت عمليات البناء في المتحف ذي الشكل الهرمي منذ عام 2002 وتوقفت أكثر من مرة لتعود أعمال الترميم عام 2014، وحالياً يتم اختيار القطع الأثرية التي ستُعرض من مجموعة أخناتون بالمخازن الأثرية. وقد اختير المتحف على نهر النيل لترسو عليه السفن السياحية القادمة إلى الموقع.
5 بحيرات
يمتد المتحف على مساحة 25 فداناً، ويتألف من 5 طوابق تضم 16 صالة لعرض المقتنيات، ومسرحاً للمؤتمرات بسعة 800 فرد، ونحو 20 بازاراً، ومرسى للسفن السياحية، و5 بحيرات صناعية، ومكتبة أثرية.
وسيضم المتحف مدرسة ترميم الآثار، ومدرسة أخرى لإعادة إحياء الحرف اليدوية الصغيرة التي تعود إلى التاريخ المصري القديم، ومنطقة للعروض التاريخية المفتوحة.
