عدد اليوم
خولة علي (دبي)
عبَّر منتسبو مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، عن سعادتهم لتمثيل دولة الإمارات في نهائيات أولمبياد الروبوت العالمي، التي ستقام في ألمانيا خلال الفترة من 17 إلى 19 نوفمبر المقبل. ويأتي ذلك بعد فوزهم بالمراكز الأولى على مستوى الدولة، في تصفيات المسابقة الوطنية لأولمبياد الروبوت العالمي التي نظمتها دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي افتراضياً تحت شعار «روبوتي صديقي»، وتهدف إلى إلهام جيل المستقبل من العلماء والمهندسين والمخترعين، لتصميم روبوتات صديقة للبشر تجمع بين هندسة الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الروبوت وتطبيقاته. والخطوة تظهر ما حققه الأطفال والناشئة من إنجازات، وتشيد بالدور الكبير لمن يقف خلفهم لتحفيزهم ودعمهم.
الروبوت الطبيب
عن فئة «مبتكري المستقبل» حقق الطفلان علي اللوغاني وحمد المسلماني، المركز الأول عن مشروع الروبوت الطبيب المستوحاة فكرته من مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، طبيب لكل مواطن. والمشروع يخدم هذه المبادرة، ويهدف إلى الحفاظ على صحة المريض عبر توفير الاستشارات الطبية على مدار 24 ساعة، والاتصال بالطبيب في أي وقت ومن أي مكان، والاستجابة السريعة لحالات الطوارئ. كما يسهم في تخفيف الضغط عن المستشفيات، ويسهل على الطبيب متابعة المريض عن بُعد من خلال التطبيق.
ويقول الطفل علي اللوغاني، من مركز مغيدر: نظراً لأهمية متابعة حالة المريض قمنا بإنشاء موقع لقياس ضربات القلب، ونسبة الأوكسجين وضغط الدم، وفي حال انخفاض ضربات القلب إلى أقل من 40، تُرسل رسالة للتدخل والتواصل مع الطبيب.
ويذكر الطفل سيف المسلماني، من مركز خورفكان، أن استخدام الذكاء الاصطناعي يسهم في متابعة حالة المريض من الاستشاريين في غضون 24 ساعة، ويمكن التواصل من أي مكان وتقديم الأدوية وفقاً لنتائج متابعة المريض. وإذا كان بحاجة إلى تدخل طبي، سيتم التواصل لتسهيل نقله إلى المستشفى.
محطة الطوارئ الذكية
عن فئة الناشئة وسجايا فتيات الشارقة، ابتكر كل من سيف حسن ومحمود عبدالمنعم وموزة عيسى المزروعي محطة الطوارئ الذكية، وتهدف إلى تقديم خدمات ذكية إلى الجهات الحكومية في حالات الطوارئ من أي مكان وفي أي وقت. وتشمل إطفاء الحرائق، وإدارة سلامة الطرق وتوفير خدمات سريعة للمستهلكين في شحن سيارتهم الكهربائية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة وإنترنت الأشياء والتعلم الآلي.
دور الآباء
ويلعب الأهل دوراً مهماً في تحفيز أبنائهم وتقديم الدعم اللازم لهم، حيث تؤكد والدة الطفل علي اللوغاني أنها حريصة على متابعته خطوة بخطوة، وتقديم الدعم المادي والمعنوي له، وتحفزه على المشاركة في الورش والدورات، لصقل مهارته وتطويرها.
وتحدثت والدة الطفل سيف المسلماني، عن أهمية دور الوالدين في تمهيد طريق النجاح لأبنائهم، فهي تسعى إلى تنمية شخصية ابنها وزرع الثقة فيه، وجعله قادراً على تخطى التحديات التي يواجهها في طريقه، ويكون أكثر قدرة في السير قدماً نحو تحقيق المزيد من الإنجازات.
