الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

إيهاب درويش: عضوية «غرامي» تقدير للإمارات

إيهاب درويش
5 أغسطس 2022 00:26

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

صرح المؤلف الموسيقي الإماراتي إيهاب درويش في حديثه لـ «الاتحاد» أن حصوله مؤخراً على عضوية جوائز «غرامي» العالمية العريقة، ليكون عضواً فاعلاً في الأكاديمية، تقدير عالمي لموسيقيي الإمارات ومبدعيها، الذين يدينون بهذه النجاحات إلى القيادة الرشيدة ورؤيتها الثاقبة في ترسيخ إنجازات الثقافة والموسيقى والفنون، وإيصال رسالة الإبداع المحلي إلى العالم. ويُعتبر درويش من بين 2000 عضو جديد انضموا إلى أبرز محافل الموسيقى وركائز صناعتها، والذين تتمثل مهمتهم في التصويت للتعرف على التميز في فنون التسجيل والعلوم، وتنمية رفاهية المجتمعات لتبقى جزءاً لا يُمحى من ثقافتنا.

أعرب إيهاب درويش عن فخره بأن يكون أول إماراتي يُمنح هذا التقدير من أكاديمية الجوائز الموسيقية الأهم على مستوى العالم. وقال: بعد منحي عضوية أكاديمية جوائز «غرامي» سأسهم برؤيتي الفنية والموسيقية للتصويت خلال حفل توزيع جوائز «غرامي» السنوي الـ 65 الذي يقام في يناير من كل عام، كما أن وجودي كعضو تحكيم يؤهلني لترشيح أعمالي لجوائز «غرامي»، أو ترشيح أي عمل خليجي أو عربي آخر. وهذا الحضور العربي في هذه الجائزة العالمية فخر كبير.
وأضاف: أهدي هذا التقدير العالمي إلى دولة الإمارات، كونها حاضنة المواهب والإبداعات في مختلف المجالات، إذ تساعدها للوصول إلى أعلى المراتب بدعم من القيادة الرشيدة. ووجه شكره إلى مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومسؤوليها على التزامها بتحفيز دور الفنون في استدامة النهضة وخدمة الإنسانية، والتي آمنت به ودعمت موسيقاه، بما فيها «السيمفونية الإبراهيمية» كأحد أهم أعمال التكليف الحصري من مهرجان أبوظبي لعام 2022.

إنجاز ضخم
ولفت درويش إلى أنه اجتهد وطوَّر من نفسه موسيقياً حتى وصل إلى ما وصل إليه حالياً، معترفاً بأن المسيرة لم تكن سهلة، لكنها في الوقت نفسه كانت ناجحة وحقق العديد من الإنجازات، بدءاً من ألبوم «أمواج حياتي» الذي صدر عام 2018، بدعم من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، والذي يُعتبر انطلاقة حقيقية وعالمية. وتم عزف موسيقاه مع 160 عازفاً من أكاديمية بيتهوفن للأوركسترا، وتم توزيع الموسيقى ونشرها من خلال توقيع عقد حصري مع شركة يونيفرسال ميوزيك العالمية، وهذا إنجاز عالمي ضخم. كما قدم باقة أعمال محلية وشارك في الموسيقى التصويرية لليوم الوطني لدولة الإمارات، وتعاون في عام التسامح على إعادة توزيع لموسيقى خليجية وعربية وعالمية، وألّف موسيقى خاصة لمدينة جميرا، صُمِّمت عليها رقصات مائية لنافورة دبي.

عزف راقٍ
وأوضح إيهاب درويش أنه تشرف بتعاونه مع نخبة من الموسيقيين العالميين، وكان آخرها «السميفونية الإبراهيمية» التي تعاون فيها مع الملحن جون ديبني الحائز جائزة إيمي، والملحن ديفيد شاير الحائز جائزة الأوسكار، ما أسهم في تثقيفه موسيقياً بشكل أعمق. 
وقال: خبرة كبيرة اكتسبتها من خلال هذا التعاون المتميز، حيث تبادلت الثقافات والأنماط الموسيقية، خصوصاً في مجال الموسيقى التصويرية للأفلام، التي تلعب دوراً بارزاً في إيصال المعلومة. فهي تركز على تنفيذ نوع موسيقي بحسب المشهد، حيث تعلمت تقنيات العزف بشكل راقٍ، وهذا يعزز الثقافة الموسيقية، لاسيما أن لكل عازف «سولو» أو منفرد، طريقته ومداخلاته الخاصة، ما يعطي آفاقاً خلال عملية التأليف الموسيقي.
وتابع: التعامل مع جنسيات مختلفة يزيد من الفكر الموسيقي، فالموسيقى تعزز الدمج بين الثقافات، وتقرب المسافات بين الشعوب، لذا قررت أن أطرق أبواب هذا المجال المميز ونجحت في العزف بطرق مبتكرة وغير تقليدية، بهدف المشاركة في نشر رسالة التسامح والأخوة الإنسانية بين شعوب العالم.

«لولاكٍ» و«غريندايزر»
ونوَّه درويش أنه يعتز بتعاونه مع الموسيقي اللبناني العالمي الراحل سامي كلارك في أغنية «لولاكِ»، واصفاً إياه بالفنان المتميز والإنسان الراقي. وقال: أثمر هذا التعاون الفني عن تلحين «لولاكِ» المكتوبة بالعربية، واعتمدت فيها على ألحان رومانسية بطابع سيمفوني خصوصاً أن مضمون الأغنية يعبِّر عن أهمية المرأة، كونها منبع الحنان، وتختلف أدوارها في المجتمع. وكان كلارك الأنسب لتأدية هذه الأغنية بحكم صوته المتفرد، كما تشرفت بالتعاون معه في إعادة توزيع أغنية العمل الكرتوني الشهير «غريندايزر»، الذي يذكرنا بأيام الطفولة، حيث قدمها كلارك بأداء استثنائي مع فرقة موسيقية من 160 عازفاً.

ألبوم جديد
كشف درويش أنه يستعد حالياً لتنفيذ ألبوم جديد بعنوان «السيمفونية الإبراهيمية». وهو ألبوم عالمي يضم مؤلفين موسيقيين و«كورالاً» من مختلف أنحاء العالم، مصرحاً بأنه يطمح في الفترة المقبلة إلى دخول مجال الموسيقى التصويرية الخاصة بالأفلام.

«أمواج حياتي» و«حكاياتي»
أطلق إيهاب درويش خلال مسيرته ألبومين، الأول: «أمواج حياتي» ويتضمن 10 مقطوعات موسيقية تعبِّر عن مواقف حياتية، وعن الحنين للماضي والتفاعل مع الوطن، وتتطرق بعضها إلى التفاعل مع «عام زايد» ونهضة الإمارات. الثاني: «حكاياتي» ويضم 13 مقطوعة موسيقية، أنجزه بالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وهو مثال لدمج الثقافات والتعريف بثقافة الإمارات. 

كلاسيكية ومعاصرة
درويش صاحب مشروع متنوِّع يسعى إلى التفاعل مع التطور العالمي في التأليف الموسيقي، لاسيما أنه يجمع بين المؤثرات الكلاسيكية والمعاصرة، التي تجمع بين الألحان الغربية والعربية والخليجية. ويقدم مجموعة مقطوعات إبداعية تُبهر الجمهور، ويتقن العزف على الآلات الكلاسيكية والعصرية مع الاستعانة بالتكنولوجيا والبرامج والتطبيقات الموسيقية التقنية الحديثة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©