عدد اليوم
تعدك مدينة كوالالمبور عاصمة ماليزيا بالكثير من المتعة والأوقات الرائعة، فهي مدينة عصرية بكل ما تعنيه الكلمة، اختارت أن تكون مركزاً سياحياً عالمياً يجذب السياح من كل حدب وصوب عبر ما تمتلكه من مقومات رائعة، بداية من فرص التسوق الضخمة المتوفرة على أرضها، مروراً بطبيعتها الخلابة، وانتهاءً بكَم الأنشطة والمعالم السياحية التي يمكن أن تقصدها.
تنتشر مراكز التسوق الضخمة في كوالالمبور في كل مكان تقريباً، ضمن فئات سعرية مختلفة وعروض هائلة وخصومات لا تقاوَم، لذلك أنت أمام واحدة من أفضل وجهات التسوق في العالم. الجزء الأكبر من هذه المراكز في شارع بوكيت بينتانج أو ما يعرف بشارع العرب، وهو قلب كوالالمبور النابض بالحياة والمزدحم دوماً بكثير من الناس والسياح. وسمي بشارع العرب لانتشار المطاعم العربية فيه. يمكنك أيضاً عيش تجارب طعام متنوعة؛ إذ يمتلئ الشارع عن آخره بكثير من المطاعم اليابانية والهندية والصينية، والمطاعم الماليزية التي تقدم طعاماً محلياً يمثل مطبخ شرقي آسيا.
من أبرز ما يلفت الانتباه في هذه المدينة الحيوية برجا بتروناس التوأم، وهما ذوا شهرة عالمية، إذ احتفظا بين عامي 1998 و2004 بلقب أطول برجين في العالم بارتفاع 452 متراً و88 طابقاً و78 مصعداً.
يقع البرجان في وسط العاصمة كوالالمبور ويضمان مركز تسوق ضخماً وفنادق ذات تصنيف عالمي ممتاز، ويحوط بهما متنزه طبيعي خلاب، فضلاً عن كثير من المعالم السياحية الأخرى القريبة مثل برج كوالالمبور، والقصر الوطني وهو المقر الرسمي لملك ماليزيا.
إذا كنت في ماليزيا، فمن الصعب تفويت رحلتك دون زيارة «أكواريا كي إل سي سي» وهو أكبر حوض مائي في العالم، إذ تتجول في داخل ممره الزجاجي مع أكثر من 150 نوعاً من الأسماك تحوط بك من كل اتجاه، وبينها أسماك القرش.
مدينة كوالالمبور ذات طبيعة خلابة ومساحات خضراء في كل مكان، لذلك أنت أمام فرصة مميزة لزيارة الكثير من المتنزهات ذات الطبيعة الخاصة، والتي ربما لن تجدها في أي مكان آخر. هل جربت يوماً أن تزور متنزهاً للفراشات؟ إنه مكان ساحر ينقلك بفراشاته المزركشة والملونة إلى عوالم أخرى من السحر والرومانسية والخيال، فضلاً عن حدائق طبيعية أخرى مفتوحة غاية في الجمال مثل حديقة بيردانا النباتية ودير بارك.
يأتي الليل في كوالالمبور لتتزين الشوارع والمحال بأضوائها البراقة، وليكون الزائر أمام تجارب جديدة من العيش، حيث التسوق على أشده والمدينة حية لا تنام. إنها تجربة عصرية مفعمة بالحركة والنشاط، وكوالالمبور مناسبة للزيارة في معظم أوقات العام خاصة في أشهر الربيع، وهي حقاً مدينة ثرية تضيف إليك أبعاداً جديدة من السعادة والتغيير.
