الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

ابتهال الحوسني: أحلم بتأسيس أكاديمية للفنون

الحوسني داخل مرسمها
7 يوليو 2022 00:32

لكبيرة التونسي (أبوظبي) 

الشغف بالفنون قاد ابتهال جمعة الحوسني إلى تعلّمها والتخصص فيها، مارستها وأسَّست مرسماً للتعليم وتقود حركة فنية لتعزز الثقافة البصرية في المجتمع. وهي عضو في جمعية الفنون التشكيلية الإماراتية، بكالوريوس فنون من جامعة الإمارات، ومعلمة فنون بصرية منذ أكثر من 22 عاماً. احترفت الفن وتتوق إلى تحقيق حلمها بتأسيس أكاديمية لتعليم الفنون والمساهمة في تنشئة جيل متذوق.
تعتبر ابتهال الفن لغة تواصل جميلة، واحدة من الفنانات الإماراتيات اللواتي أجدن تجسيد التراث في لوحاتهن وتقديمه للمتلقي. تشارك في المعارض، ترسم المرأة والمفردات التراثية، وتعزز لوحاتها بأشغال يدوية بارزة حيث تدمج بين أكثر من فن، مستعملة أدوات مختلفة، ما يجعل أعمالها محل تقدير وإعجاب. وتتمتع بحضور أكسبها خصوصية الانتماء إلى بيئتها ونقل تاريخها لأجيال المستقبل، عبر مرسمها «ابتهال أرت».

  • من أعمال ابتهال الحوسني (تصوير: وليد أبو حمزة)
    من أعمال ابتهال الحوسني (تصوير: وليد أبو حمزة)

تأسيس مرسم
نشأت الحوسني في وسط يشجع على الفنون، ما جعلها تنقل ذلك إلى أبنائها، حيث يعمل ابنها زايد على تقديم ورش «المجسم الحروفي» ثلاثي الأبعاد في مناسبات مختلفة، باستخدام حروف منظورة من 4 جهات. وأوردت أن مثل هذه الأعمال يمكن تنفيذها على أرض الواقع بحيث ينعكس ذوق الفنان على تشكيل المجسم. وبالحديث عن تجربتها قالت الحوسني، إنها كانت تميل إلى الرسم منذ نعومة أظافرها، وبفضل دعم والديها استطاعت أن تتخصص في دراسة الفنون، موضحة أن والدها الذي كان مدير مدرسة، قدّم لها كل الدعم، وقدّر حبها للألوان والأشكال فألحقها بدورات فنية ووفر لها الأدوات اللازمة. وأضافت: تطوّر هذا الشغف أدى إلى تخصصي في مادة الفنون التشكيلية بجامعة الإمارات، ولطالما فكرت بتأسيس مرسم لتعليم مختلف أنواع الفنون بينها الخزف والنحت والرسم، وتمكنت من تأسيس مرسم في منطقة الشهامة بأبوظبي، حيث يستقطب الموهوبين لتدريب مختلف الفئات. 

فنون أصيلة
وتعتبر ابتهال الحوسني، أن المشاركة في المعارض فرصة لنشر الفنون، ومد جسور التواصل مع المتلقي من مختلف الفئات، إلى جانب ما تقدمه من مساحات للاطلاع على تجارب فنانين آخرين وتبادل الخبرات.

وتشير إلى أن أهمية المعارض تكمن في جمع الفنانين الكلاسيكيين والشباب واليافعين الذين تختلف اتجاهاتهم، حيث  يميلون إلى رسم الأنمي والكرتون والكوميكس، التي تستقطب اليافعين. وذكرت أن تعليم الفنون للأطفال في سن مبكرة يكسبهم مهارات عدة وينمي لديهم الشغف بالفن ويرفد المجتمع بِطاقات تواكب الحراك الفني، مؤكدة أن الفنون الأصيلة مثل الرسم والنحت والفخار لها جمهورها، وتحظى بإقبال كبير، حيث تبقى الأكثر طلباً.
ومن منطلق إيمانها بأن الفنون تغذي العقل وتسهم في تنمية مهارات الأجيال، قررت الحوسني تأسيس «ابتهال آرت» الذي يعمل على صقل المهارات، عبر تقديم العديد من الدورات، منها ورش تعليم الرسم بالألوان المائية والأكرليك والباستيل والألوان الزيتية والتشكيل بالخزف والفخار. كما قدمت دورات تعليمية، بينها: «لوحة التذكارات»، «عرائس بالملاعق»، «ألبوم الصور»، «الخرز»، «صناعة القصص»، «بطاقات المعايدة» و«تغليف الهدايا».

«ابتهال آرت»
قبل 20 سنة أسَست ابتهال الحوسني مرسم «ابتهال آرت»، وهو فضاء لتعليم الفنون لمختلف الفئات العمرية. يحتوي على قاعة التناغم اللوني وقاعة الخزف، وفرن حراري لحرق المشغولات المصنوعة من الطين، وساحة الفنون لتنظيم الورش  والدورات على يد مدربين من داخل الدولة وخارجها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©