عدد اليوم
شعبان بلال (القاهرة)
بنتا النيل، المصرية منى أبو رجيلة، والسودانية منى مهدي، جمعتهما هواية الرسم على القماش، والمشاركة في المعارض الخاصة بالتراث والحرف اليدوية لعرض أعمالهما أمام الجمهور، مؤكدتان تلقيهما العديد من الطلبات لرسم أشكال وأسماء بعينها.
ساعات طويلة تقضيها منى أبو رجيلة في الرسم بدقة على القماش بريشتها وألوانها المميزة، لتحقق الحلم الذي راودها منذ طفولتها وهي في عمر 5 سنوات، واستمر هذا الشغف في كل مراحل عمرها حتى التحقت بكلية الفنون الجميلة وتخرجت فيها في عام 2005، مؤكدة أنها بدأت العمل منذ 21 عاماً في ديكور المسرح والرسم على القماش.
أشكال فرعونية وإفريقية وأخرى تجسد الفلكلور الشعبي في صعيد مصر تحيط بالفتاة المصرية التي أكدت لـ «الاتحاد الأسبوعي»، أنها ترسم الرسومات الأفريقية والفن الشعبي المصري خاصة الموجود في جنوب مصر، وكذلك الفلكلور السوداني والفرعوني على جميع أنواع الأقمشة، خاصة الشنط والخدديات والطُرح والتيشرتات وأي شيء آخر مصنوع من القماش.
«الروح تظهر في الرسم وشكله وهويته»، بهذه الكلمات وصفت منى أبو رجيلة تأثير حبها للفن الإفريقي والسوداني والشعبي المصري على الأشكال التي ترسمها على الأقمشة، مشيرة إلى أن الرسم الجيد يحتاج إلى أن يكون لدى الرسام الشغف بهذا الفن للإبداع فيه.
لوحات فنية
فن الرسم على القماش يحول الملابس التقليدية إلى قطع عصرية جذابة حسب منى أبو رجيلة، موضحة أنه من الفنون الإبداعية المفيدة لأنه يقضى على الرتابة من خلال الرسم على قطع القماش السادة أو القديمة، فتتحول إلى لوحات فنية رائعة تضفى شعوراً بالراحة والحيوية وتقضى على الملل والطاقة السلبية.
منى أبو رجيلة ليست الوحيدة التي ترسم بالفن، لكن هذا الشغف جمعها بالسودانية منى مهدي التي تركت تخصصها في العلوم الصحية والتغذية واتجهت لممارسة فن الرسم على القماش.
منى مهدي، التي تخرجت في جماعة الأحفاد السودانية للبنات بأم درمان، وتُقيم في مصر منذ 9 سنوات، تؤكد أنها عادت لشغفها القديم الذي أحبته منذ طفولتها، مضيفة أنها ترسم على القماش موالملابس والستائر، والأحذية والمفروشات وغيرها، مشيرة إلى أن حبها للرسم الأفريقي على القماش الذي يٌقبل عليه الكثير من محبي هذه الرسوم، مؤكدة تعلقها بحب الثقافة الهندية.
