الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

الإمارات.. واحة المواهب

المنطقة الإبداعية - ياس (من المصدر)
10 يونيو 2022 01:50

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

تلعب دولة الإمارات دوراً ريادياً في استثمار قدرات وطاقات الشباب الإبداعية، لتعزيز تمكينهم وإشراكهم في مختلف قطاعات المجتمع. وتساهم المؤسسات والجهات المعنية بالمحتوى الإبداعي والفن داخل الدولة، بدعم من القيادة الرشيدة، بتفعيل دور الكوادر الواعدة في مجالات مختلفة، من خلال المبادرات ومراكز التطوير والبرامج التدريبية للجهات المعنية، بينها twofour54 و«إيمج نيشن - أبوظبي» ولجنة أبوظبي للأفلام، والتي دأبت على مشاركة نخبة من الخبراء والشركات العالمية لتنفيذ مشاريع محلية وعربية ودولية.

دور ريادي
عن الدعم اللامحدود الذي تقدمه المؤسسات والجهات المعنية بالمحتوى الإبداعي، لتطوير المواهب المحلية الشابة، صرحت يارا عوض، رئيس قسم المشاريع التجارية في twofour54: نقوم بدور ريادي لقيادة مشهد تطوير المواهب المحلية، ونستثمر منذ أكثر من عقد مبادرات وبرامج تدريبية تتيح الفرصة أمام مواهب صاعدة للعمل مع نخبة من الخبراء والشركات العالمية، حيث استفاد مئات الشباب من برامج ومبادرات twofour54. وساهمت هذه الجهود والاستثمارات طويلة الأجل في تطوير قيادات إماراتية وكوادر واعدة قادرة على قيادة دفة القطاع الإبداعي، ووصلت نسبة الشركات الموجودة في twofour54 والتي يملكها ويديرها إماراتيون، إلى 26%. 

  • يارا عوض
    يارا عوض

بيئة مثالية
وأضافت عوض: ستواصل المنطقة الإبداعية - ياس، دور twofour54 الريادي في تطوير المواهب، حيث توفر مساحات عمل مرنة ومشتركة ضمن بيئة مثالية لإطلاق العنان للأفكار.
ونوهت يارا بأن أكثر من 5000 مبدع ممن يمتلكون أفكاراً متقاربة، اختاروا المنطقة الإبداعية - ياس، ويعود ذلك لأسباب عدة، منها موقعها الاستراتيجي بين أبوظبي ودبي، ولكونها ستشكل واحدة من أهم محركات ومراكز القطاع الإبداعي مستقبلاً. كما أنها تتميز  بخصائص مصممة لتلبية احتياجات القطاع، إضافة إلى توفرها على المساحات الإبداعية، ووجودها بالقرب من الوجهات النابضة بالحياة في جزيرة ياس، بما فيها «اتحاد أرينا»، و«ياس باي».

«كوميونيتي هب»
أكدت يارا عوض، رئيس قسم المشاريع التجارية في twofour54 أن «كوميونيتي هب» سيشكل القلب النابض للمنطقة الإبداعية - ياس. وهو مساحة مشتركة ترحّب بمحبي الألعاب الإلكترونية، من المبدعين الشباب، وصناع الأفلام، والموظفين المستقلين، والشركات الناشئة، ومبتكري المحتوى، والشركات الصغيرة والمتوسطة للعمل على عدد من أكثر المشاريع إلهاماً في منطقة الشرق الأوسط.

  • خالد خوري
    خالد خوري

استراتيجية وطنية
وقال خالد خوري، رئيس تطوير المواهب في «إيمج نيشن - أبوظبي»: لدى الشركة  قناعة خاصة تكمن في ضرورة استمرار الجهود المبذولة في تدريب ودعم الجيل الجديد من صناع الأفلام والكوادر المتخصصة، باعتباره من الركائز الأساسية في ترجمة مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية التي تتجاوز قيمتها 30 مليار درهم. وبالنسبة لصناعة السينما في دولة الإمارات، يمكننا الأخذ بالاعتبار، مسيرة هوليوود التي تراكم حصيلة تاريخ يمتد لمئات الأعوام، وتتوافر فيها مدارس متخصصة ومسارات مهنية للكوادر الشابة. وهذا الأمر يقودنا إلى ضرورة بناء مسارات مهنية بالتزامن مع إرساء أسس صناعة وطنية متنامية، على غرار ما تقوم به «إيمج نيشن - أبوظبي»، حيث توفر حلولاً بديلة لتدريب الكوادر الناشئة والطموحة وصقل مهاراتها عبر منصّة متخصصة ومجموعة من البرامج التدريبية. كما تدعم الشباب في إثبات قدراتهم وبدء مسيرتهم المهنية وبناء شبكات للتواصل، ورفع وعيهم حول واقع ومعطيات صناعة السينما. 

برامج تدريبية
وتابع خوري: ينعكس هذا الالتزام جلياً في الجهود المبذولة ضمن «المختبر الإبداعي»، و«استوديو الفيلم العربي» الذي نجح منذ انطلاقته قبل 10 أعوام، في جذب وتدريب أكثر من 200 مخرج ملهم وكاتب سيناريو وصانع أفلام وثائقية، بالإضافة إلى البرامج التدريبية في الإنتاجات الفنية. كما وفر فرصاً للمشاركة في أفلام حائزة جوائز الأوسكار، وسواها من الأعمال الإنتاجية المعروفة، مثل مسلسل «الميراث».
وأوضح خوري أن عدداً من الخريجين سجلوا نجاحاً كبيراً في صناعة السينما المحلية، مثل ماجد الأنصاري وآمنة النويس وهناء كاظم، الذين طوروا مشاريعهم الفنية، بالاستفادة من مهارات وخبرات اكتسبوها خلال تعاونهم مع «إيمج نيشن - أبوظبي». 

  • كوادر شابة أثناء تنفيذ فيلم «شبح»
    كوادر شابة أثناء تنفيذ فيلم «شبح»

مشهد مزدهر
وأكد هانز فرايكين، رئيس لجنة أبوظبي للأفلام أن المواهب والموارد الإبداعية تشكل ركيزة أساسية في نجاح المؤسسات الإبداعية، وقال: واظبت أبوظبي لأكثر من 10 أعوام على توفير آفاق واسعة من الفرص التدريبية عبر مشهدها الإبداعي المزدهر. ولطالما تدعم لجنة أبوظبي للأفلام مختلف المواهب في أنحاء المنطقة، وتتعاون عن كثب مع مجتمع إبداعي متنامٍ من الممثلين والكوادر السينمائية في أبوظبي عبر كافة مستويات مسيرتهم المهنية. وقد نجحنا في ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة دولية جاذبة للإنتاجات السينمائية والتلفزيونية، واستضفنا تصوير مجموعة من أبرز الأفلام الدولية، مثل «ديون» و«حرب النجوم» و«تايغر زيندا هاي» و«مهمة مستحيلة»، انطلاقاً من حرصنا على تزويد الكوادر المحلية المتخصصة بفرص تتيح صقل مهاراتهم وبناء شبكات تواصل عبر مشاركتهم في تصوير وإنتاج الأفلام العالمية. وأضاف فرايكين: إن دعم الجيل الجديد من الكوادر المتخصصة، بالفرص والمواظبة على تدريبه باستمرار، هو من الأمور بالغة الأهمية، ويعزز مكانة أبوظبي بالمقومات والإمكانيات اللازمة لتطوير بيئة ثقافية وإبداعية مزدهرة، وبناء جسور تواصل مع المشهد الفني الدولي.

كوادر متخصصة
أشار سلطان الريامي، رئيس العمليات في أبوظبي للألعاب والرياضات الإلكترونية إلى تزايد أهمية صناعة تطوير الألعاب والرياضات الإلكترونية، ما يستدعي توافر مجموعة من الكوادر المتخصصة، بدءاً من مصممي الشخصيات وأنظمة الألعاب، وصولاً إلى مصممي الألعاب الإلكترونية والمبرمجين.

  • سلطان الريامي
    سلطان الريامي

وقال: ما نقدمه من مبادرات لصقل مهارات المواهب، يضمن تطوير جيل متخصص من الكوادر المحلية سعياً إلى اقتناص الفرص في قطاع صناعة الألعاب الإلكترونية الدولية البالغة قيمتها 200 مليون دولار. وعلى سبيل المثال، نتعاون مع الشركة الدولية «يونيتي تكنولوجيز» لتوفير برامج تدريبية ثلاثية الأبعاد لدعم الطلاب والمؤسسات الأكاديمية في الإمارات. وبذلك فإننا نحقق مكاسب مضاعفة، عبر الارتقاء بمستويات المعايير المهنية بين الشباب من مطوّري الألعاب، ورفع قدرات الكوادر المحلية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©