الثلاثاء 21 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

أصحاب الهمم.. «إرادة تصنع الفرق»

فريق عمل مسلسل «أحلام يرسمها الغبار» (من المصدر)
3 يونيو 2022 01:44

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

التزاماً بمواصلة سياستها الرامية إلى تعزيز حقوق أصحاب الهمم، وتفعيل إدماجهم في مسيرة التنمية، تلعب دولة الإمارات دوراً مهماً برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، في دعم المواهب من أصحاب الهمم. ويأتي ذلك اعترافاً بجهودهم في تحقيق الإنجازات والتغلب على التحديات في الميادين الحيوية، ليصبحوا أعضاء مساهمين في مسيرة الإبداع بهدف دمجهم في المجتمع، بالإضافة إلى تنفيذ عدة مبادرات لتعليمهم وتوظيفهم في مختلف المجالات. 
إعلام، إذاعة، تلفزيون، كتابة، تصوير، إخراج، إضاءة، موسيقى تصويرية، ومجالات عدة ومحافل وطنية أخرى شارك فيها أصحاب الهمم كجزء رئيس لإنجاح الكثير من الأعمال. وأظهروا قدراتهم ومواهبهم المتنوعة وتحدوا أنفسهم وتعاونوا فيما بينهم لإنجاز مشاريع إبداعية استثنائية. وعن الدعم اللامحدود الذي يتلقونه، تحدث عدد من المبدعين من أصحاب الهمم، فماذا قالوا؟

ذكرت نورة البلوكي، صحفية ومحررة تواصل اجتماعي في منصة محتوى الرقمية بـ «أبوظبي للإعلام» أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات أولت كل الدعم والاهتمام لرسالة دمج أصحاب الهمم، حرصاً منها على تمكينهم وتشجيعهم على الإنتاج والمشاركة الفاعلة في المجتمع، وتوفير أفضل سبل الحياة لهم. وتأتي المؤسسات الحكومية، مثل مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم كأحد الأذرع المساهمة في دعم مبادرات وسياسات الدولة الهادفة إلى تمكين هذه الفئة من المشاركة في الأعمال الفنية والمبادرات والفعاليات الوطنية والعالمية.
وتابعت: يأتي أيضاً دور الشركات الخاصة، مثل «فيلم جيت» كجهة حاضنة لأصحاب الهمم، إذ تعاونت مع مؤسسة زايد العليا، وحرصت على تبني مواهبهم وصقلها، من خلال مشروع إنتاج 3 مسلسلات قصيرة مع طاقم يتكون من أصحاب الهمم بنسبة 80% ومتخصصين في المجال الفني بنسبة 20%. 
مسلسلان سوريان «أحلام يرسمها الغبار» و«دار الحياة»، والثالث عماني «حواجز مبعثرة» يتناول قضية اجتماعية واقعية، وقد شاركت فيه البلوكي كمساعد مخرج، ما يعكس دور القطاعين الحكومي والخاص في دعم رسالة الدمج. وعبرت البلوكي عن سعادتها بحصولها على خوض تجربة فريدة في الإخراج الدرامي، حيث اكتشفت شغفاً جديداً لصناعة الأفلام، لافتة إلى أنها تعشق الكاميرا والقصص التي توصل عبرها الرسائل للمجتمع المحلي والعالمي.

دور ريادي
أوضحت نورة البلوكي، أن عملها في القطاع الإعلامي في «أبوظبي للإعلام»، يعكس دور دولتها الريادي في دعم وتمكين أصحاب الهمم على الإبداع والعطاء، حيث قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»: لا مستحيل مع الإصرار والعزم.. فقط الإرادة تصنع الفرق. وقالت: بدأ شغفي بالإعلام عندما كنت في التاسعة من عمري، وكنت في رحلة علاج بأميركا، ووجدت نفسي دائماً أشرح للأطباء وأصحح صورهم النمطية عنا آنذاك. وأصبح العمل في القطاع الإعلامي بالنسبة لي اليوم أكثر من مجرد عمل، فهو تحدٍّ لا أتعب من خوضه، وشغف لا حدود له، ومسؤولية أحرص من خلالها على تمثيل دولتي وأصحاب الهمم بشكل يليق بهم.

دافع مهم
الكاتب والممثل المسرحي والشاعر محمد راشد الغفلي، يعمل موظفاً في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، وهو عضو في مجلس إدارة جمعية الإمارات للمعاقين بصرياً، وشغل فيها عدة مناصب، حيث عمل على رئاسة اللجنة الثقافية، ثم ترأس اللجنة الاجتماعية ويترأس حالياً لجنة العلاقات العامة والإعلام. أكد أن الإمارات تسير بخطوات حثيثة لدعم أصحاب الهمم في مجالات عدة، منها الفن والرياضة والثقافة، وذلك بدعم من القيادة الرشيدة المهتمة بشكل مباشر بحضور أصحاب الهمم في الفعاليات والأنشطة المختلفة والمناسبات الوطنية. واعتبر أن هذا الأمر يشكل دافعاً مهماً لأصحاب الهمم على العمل والعطاء والإنجاز والابتكار لإظهار المواهب والطاقات واستثمارها بالشكل الصحيح.

الغفلي الحاصل على درجة الماجستير تنفيذي في الإدارة العامة من كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، والبكالريوس من جامعة الشارقة تخصص الاتصال الجماهيري، حصد عدة جوائز بينها جائزة الجندي المجهول ببرنامج دبي للأداء الحكومي 2011 وجائزة فرسان الإرادة من جامعة الدول العربية 2012 وجوائز في التمثيل المسرحي، وكان كتب للإذاعة مسلسل «رسائل».
أشار إلى أن مؤسسات الدولة تعمل على دعم أصحاب الهمم بشكل كبير، حيث يحظون بتوفير كل السبل التعليمية والتثقيفية من خلال الأندية والجمعيات والمؤسسات الحكومية التي تعنى بتعزيز المواهب، وإيجاد فرص لدمجهم في المجتمع، إلى جانب فتح قنوات مع الجهات والوزارات والهيئات لحضورهم في الأنشطة الثرية. 

قوانين ومبادرات
الدانة الهاشمي، شاركت في عدة محافل وطنية كان آخرها «إكسبو 2020»، وعملت مساعد مخرج في المشروع الدرامي التلفزيوني الخاص بمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم و«فيلم جيت». قالت: الإمارات وضعت عدة قوانين ومبادرات لحماية أصحاب الهمم وتمكينهم من خلال خدمات وتسهيلات في مختلف المجالات، منها التعليمية والصحية والمهنية والإبداعية والاجتماعية. وبدعم من القيادة الرشيدة، تخرجت قبل عامين، وحصلت على بكالوريوس في السينما والتلفزيون، ولدي شغف كبير في عالم الإخراج، والعمل في مجال السينما والتلفزيون هو هدفي الأكبر. وقد وجدت هذه الفرصة في أول مسلسل درامي من صنع أيادي أصحاب الهمم، وتقدمت بطلب المشاركة فيه، من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وتم اختياري مساعد مخرج في سلسلة المسلسل المؤلف من 4 قصص.

وتابعت: قرار الإمارات بتوظيف أصحاب الهمم، بما يتوافق مع قدراتهم، ساعدني في الحصول على وظيفة بشركة الدار العقارية بأبوظبي في مجال إخراج الإعلانات، وأشارك متطوعة في المحافل الوطنية، وكان آخرها «إكسبو 2020» حيث عملت في مجال الخدمات الإعلامية. وأشادت باهتمام المؤسسات الحكومية ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم التي تدعم المواهب في مختلف التخصصات الإبداعية، ما يعكس الدور الريادي الذي توليه الإمارات لهذه الفئة.

نموذج ملهم
وأكد محمد عبد الرحمن العيدروس الذي عمل مساعداً في تجربة الزائر مع فريق التعليم بجناح الاستدامة في «إكسبو 2020»، أن الإمارات نموذج ملهم في دعم أصحاب الهمم، من خلال رعاية القيادة الرشيدة بتمكينهم وجعلهم جزءاً لا يتجزأ من المجتمع. وقال: نحظى بدعم استثنائي برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، الذي يحرص على تمكين أصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع، ليتمكنوا من إظهار إبداعاتهم عملياً ورياضياً وفنياً، مع إشراكهم في الأحداث والفعاليات الكبرى مثل «الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص» و«إكسبو 2020».
وأوضح أنه تشرف بالعمل في «إكسبو 2020» الذي استفاد منه كثيراً، خصوصاً أنه عُين لمدة 3 سنوات مع فريق التعليم في جناح الاستدامة لتوفير كافة التسهيلات ليكون الجناح صديقاً لأصحاب الهمم، بهدف نشر الوعي بأهمية الدور الكبير الذي تلعبه هذه الفئة. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©