السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

نادي تراث الإمارات يشارك في جلسة عن الرياضات

نادي تراث الإمارات يشارك في جلسة عن الرياضات
1 يونيو 2022 13:12

أبوظبي (الاتحاد)
شارك نادي تراث الإمارات ممثلاً في سعيد المناعي مدير إدارة الأنشطة، ومسلم العامري الباحث في التراث الشفهي في مركز زايد للدراسات والبحوث التابع للنادي، في جلسة افتراضية بعنوان «الرياضات التراثية هوية وأصالة»، نظمتها مساء الاثنين دائرة الآثار والمتاحف بحكومة رأس الخيمة، وأدارتها أمل إبراهيم النعيمي مديرة مكتب الاتصال المؤسسي في الدائرة.
وقدم سعيد المناعي في الجلسة نبذة تعريفية عن نادي تراث الإمارات، وإنشائه في عام 1993 بتوجيهات سامية من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، قبل أن يتم إشهاره في عام 1997 كهيئة مستقلة تابعة لحكومة أبوظبي، مشيراً إلى أنه ظل منذ ذلك الوقت يقدم عطاءه لمختلف فئات المجتمع.
ونوه المناعي بالرؤية المستقبلية والنظرة الثاقبة للمغفور له الشيخ زايد، حيث استشعر «طيب الله ثراه» الحاجة إلى مؤسسة لحفظ تراث الدولة ونشره بين الأجيال الحديثة والتعريف به في ظل التطور المتسارع الذي كانت تشهده الإمارات.
وتطرق إلى طبيعة النادي من خلال شعبتين، تتمثل الأولى في مركز زايد للدراسات والبحوث الذي يمثل الذراع الثقافية للنادي كونه يعنى بالإصدارات والبحوث والنشاط الفكري والمعرفي، فيما تتمثل الشعبة الثانية في الأنشطة الطلابية، حيث ينظم النادي الكثير من البرامج والفعاليات التي تقدم الموروث الإماراتي مثل ملتقيات جزيرة السمالية السنوية، والمبادرات التراثية المختلفة التي ينظمها النادي.
وتناول المناعي تأثير الرياضات التراثية على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للإمارات قديماً، وضرب مثلاً بالإبل التي كانت صديقة البدوي الذي كان يعتمد عليها في حياته، منوهاً بحكمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في تأسيس سباقات الهجن بعدما قل الاهتمام بالإبل بعد البترول، ما جعلها تستعيد مكانتها مرة أخرى. وأضاف أننا اليوم في عهد المهرجانات مثل الظفرة وسويحان والمرموم وسواها، مشيراً إلى أن هناك صناعات صغيرة قامت بسبب هذه المهرجانات، إضافة إلى التطور الذي حدث في صناعات أخرى وفي الرياضة والثقافة المتصلة بالإبل.
ويفتخر المناعي بأن دولة الإمارات تحتضن عدداً من أهم السباقات في العالم، إضافة إلى تنظيم المعرض الدولي للصيد والفروسية الذي تعرض الإمارات من خلاله للعالم اهتمامها برياضات الصيد والفروسية. وأشار إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» والآباء المؤسسين جعلوا التراث حجر أساس، مضيفاً إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» وضع الأسس لتطور الدولة جنباً إلى جنب العناية بالتراث والرياضات التراثية.
وأكد المناعي أن التراث الإماراتي يستقطب اليوم السياح من مختلف أنحاء العالم، مشيراً إلى أن مرافق نادي تراث الإمارات مثل القرية التراثية ومعرض الشيخ زايد، تستقبل يومياً أعداداً كبيرة من الوفود السياحية.
كما عرج بالحديث إلى مشاركات نادي تراث الإمارات في برامج منظمة اليونسكو، مثل المخيمات التراثية، وإشراف النادي على 30 مدرسة منتسبة لليونسكو، مشيداً بخبرات المدربين التراثيين والحرفيين في النادي.
وقدم المناعي الدعوة لمختلف المؤسسات المهتمة بإحياء التراث والاهتمام بقطاع الشباب من أجل التعاون ووضع استراتيجية للارتقاء بالعمل الشبابي في مجال التراث، وتغيير منهجية العمل من أجل مواكبة التحديات، مستعرضاً جهود نادي تراث الإمارات المتصلة في تنظيم بطولات الرياضات التراثية والفعاليات والبرامج التي تحقق رسالة النادي. وأشاد بنجاح دولة الإمارات في إدراج رياضة الصيد بالصقور في قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية في منظمة اليونسكو.
وقدم مسلم العامري نبذة عن الأنشطة والرياضات التراثية التي ينظمها النادي، مشيراً إلى أهمية الأنشطة الموجهة إلى الناشئة والشباب في منافسات ترسخ لديهم المعرفة بالتراث والرغبة في الاستزادة منه، مشدداً على أهمية تقديم التراث إليهم بطرق جاذبة. وأكد أن الرياضات التراثية في الإمارات لا تواجه تهديداً بالاندثار، مشيراً إلى أن هذا الأمر واضح لنادي تراث الإمارات كما هو واضح للمؤسسات الأخرى العاملة في حقل التراث.
وتحدث العامري عن بطولة «تحديات الزاجل» للصقارة التي ينظمها نادي تراث الإمارات ويشغل فيها منصب رئيس اللجنة المنظمة، مشيراً إلى أنها وصلت إلى النسخة الثالثة، كما أن بطولة الناشئين وصلت إلى النسخة الثانية، حيث استعرض تجربة إنشاء بطولة مخصصة للنشء تحت 14 سنة والنجاح الذي أصابته، وأهميتها في ترسيخ ثقافة التراث والرياضات التراثية.
واتفق العامري والمناعي على أن هناك إقبالاً كبيراً من الشباب على الرياضات التراثية، لاسيما أن نادي تراث الإمارات يهتم بتوجيههم فيها ويوفر لهم البنية اللازمة لممارستها والحوافز الجاذبة للتنافس فيها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©