أحمد عاطف (القاهرة)
شهد عدد من البلدان العربية خلال الساعات الأخيرة عاصفة رملية قوية حاجبة للرؤية، مما دفع سكان مصر للتساؤل عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن احتمالية وصول العاصفة الرملية إلى بلادهم. وقال خبير الأرصاد المصري وحيد سعودي لـ«الاتحاد»: إن مصر بعيدة تمامًا عن العاصفة، مؤكدًا عدم تعرضها للعاصفة الترابية نظرًا لتأثرها بالكتل الباردة القادمة من غرب ليبيا ومن جنوب أوروبا، وهو ما يقضي على العواصف الترابية. وأوضح سعودي أن العاصفة الرملية بدأت في العراق وتسببت في إغلاق مطارات بغداد والنجف بسبب اقترابها من سطح الأرض، وهو ما جعل الرؤية الأفقية تتعذر وتنعدم في بعض المناطق لمسافة 100 متر تقريبًا. وكانت المملكة العربية السعودية هي الأكثر تأثرًا بالعاصفة خاصة مدينتي الرياض والدمام، حيث تسببت العاصفة في بعض الاختناقات لمرضى الحساسية. وتعود تلك العاصفة القوية إلى كتل باردة تحولت إلى عاصفة بفعل درجات الحرارة المرتفعة في منطقة شبه الجزيرة العربية، حيث حدث تفتت كميات كبيرة من الأتربة مشكلة تلك العاصفة القوية. وبحسب الهيئة العامة للأرصاد المصرية، فإن مصر تشهد موجة حارة فقط خلال الأيام الثلاثة المقبلة، حيث تسجل أعلى معدلاتها في جنوب الصعيد بـ 41 درجة، وتستقر في القاهرة عند 34 درجة فقط. وتستمر مصر في طقسها الربيعي المعتدل بعد انتهاء الموجة الحارة الطارئة، لتستمر الكتل الهوائية القادمة من البحر المتوسط وجنوب أوروبا في تلطيف الأجواء حتى نهاية فصل الربيع – بحسب هيئة الأرصاد المصرية.