الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«جزر العذراء».. ما سبب هذا الاسم؟

«جزر العذراء».. ما سبب هذا الاسم؟
18 مايو 2022 14:07

دينا محمود (لندن)يحتضن البحر الكاريبي أرخبيل جزر لا يزيد عدد سكانه الإجمالي على 31 ألف نسمة.الأرخبيل يحمل اسم «جزر العذراء» أو Virgin Island، وهو تابع من الوجهة السياسية للمملكة المتحدة، إذ يُصنَّف من بين ما يُعرف بـ «أراضيها في ما وراء البحار»، ما يقود في أغلب الأحيان إلى تسميته، بـ «جزر العذراء البريطانية». وقد بسطت بريطانيا سيطرتها على ذلك الأرخبيل، المؤلف من أكثر من 50 جزيرة في عام 1672، بعدما كان في السابق جزءاً من الإمبراطورية الهولندية، التي كانت قد انتزعته بدورها قبل ذلك من يد الإسبان.
ووفقاً لتقديرات نُشِرَت في موقع «وورلد بوبيولايشن ريفيو» الإلكتروني، لا يزيد عدد المسلمين القاطنين في هذه البقعة من العالم، على 1.20% من السكان. ورغم أن دولاً مثل إستونيا وجواتيمالا وباراجواي، تضم على أراضيها نسباً أقل بكثير من المواطنين الذين يدينون بالإسلام، فإن محدودية عدد سكان «جزر العذراء»، هو ما يجعل مسلميها، أقل عدداً من سواهم على وجه الأرض.
وفي الوقت الحاضر، لا يعرف الكثيرون عن هذه الجزر، سوى أنها تمثل أحد أبرز ملاذات التهرب الضريبي، وهو ما يفسر - كما يقول البعض - كونها مقراً لعدد هائل من الشركات، يصل بحسب تقارير، إلى نحو 373 ألف شركة.
ووفقاً لدراسة نشرتها وسائل إعلام بريطانية أواخر الشهر الماضي، تمتلك تلك الشركات أصولاً، تبلغ قيمتها نحو 1.5 تريليون دولار أميركي.لكن هناك من يعزو تأسيس هذا العدد الكبير للغاية من الشركات في «جزر العذراء»، إلى السهولة التي تتسم بها إجراءات تأسيسها في تلك المنطقة، والتدابير المشددة المطبقة هناك، لحماية خصوصية الأثرياء والمستثمرين والمؤسسات الكبرى، التي تُعنى كثيراً بحماية أصولها، فضلاً عن الاستقرار السياسي لهذه الجزر، ونظامها القضائي المشهود له بالكفاءة.
ويتغافل المنخرطون في هذا الجدل، عن السواحل الخلابة التي تتميز بها هذه الجزر، التي تقارب مساحتها 153 كيلومتراً مربعاً، وتتعامل بالدولار الأميركي، لا الجنيه الإسترليني، رغم تبعيتها للمملكة المتحدة.
علامة أخرى على الارتباط الخفي بين «جزر العذراء البريطانية» والولايات المتحدة، تتمثل في الدور الذي لعبه الرحالة والمستكشف الإيطالي كريستوفر كولومبوس مكتشف أميركا، في تسميتها.
ففي عام 1493، أي قبل نحو قرنين من سيطرة البريطانيين على الأرخبيل، أطلق كولومبوس عليه اسم جزر «القديسة أورسولا والإحدى عشرة ألف فتاة عذراء»، نسبة إلى أسطورة تتحدث عن قديسة تحمل هذه الاسم، يُقال إنها كانت تمتلك 11 ألف جارية عذراء. لكن هذا الاسم الطويل، عُدِلَّ في وقت لاحق، واخْتُصِرَ إلى «جزر العذراء».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©