عدد اليوم
تامر عبدالحميد (أبوظبي)
وصف الممثل الإماراتي جمعة علي تجربته في مسلسل «ساعي البريد» الذي يعرض على شاشة «قناة الإمارات»، بالتحدي الكبير بالنسبة له، خصوصاً أنه يجسد فيه شخصية «بو طلال» الأساسية، مدير إدارة البريد، على مدى ثلاثين حلقة، إضافة إلى تقديم 30 شخصية مختلفة يلعبها خلال الأحداث، والتي استطاع تقمصها بإدارة المخرج المحترف والمبدع محمد القفاص، والماكيير البحرينية المتميزة صادقة الأنصاري التي اجتهدت وأبدعت بالتعاون مع خبير التجميل التركي أدهم، لكي أظهر بمصداقية سواء في الشكل أو الأداء التمثيلي لهذه الشخصيات.
وأوضح في حواره مع «الاتحاد» أن أكثر ما يميز «ساعي البريد»، أنه عمل درامي اجتماعي في قالب كوميدي، بعيداً عن الإسفاف، يتضمن رسائل مجتمعية مهمة، والتي من خلالها أعدنا إحياء دور ساعي البريد الذي كان يلعب دوراً هاماً في السابق، بعيداً عن عالم السوشيال ميديا ومواقع وتطبيقات التواصل.
وأضاف: تحديت نفسي بتقمص 30 شخصية، والتي استطعت من خلالهم أن أظهر قدراتي في الأداء التمثيلي، فرغم أنني قدمت في أعمالي السابقة العديد من الأدوار، إلا أنه وللمرة الأولى التي أتقمص فيها 30 شخصية دفعة واحدة في عمل واحد، الأمر الذي استفدت منه كثيراً، من حيث تطوير المهارات والخبرات التمثيلية، فكان حقاً محطة مهمة في مسيرتي الفنية، رغم التعب والجهد، ولكني حاولت قدر الإمكان ألا أفقد التركيز، وأجمع كل قواي من أجل الظهور بهذه الصورة.
نجوم الكوميديا
وأعرب جمعة عن سعادته بأن يشارك مجموعة من أهم نجوم الكوميديا في الإمارات والخليج، أبرزهم الممثل القدير جابر نغموش والممثل خليل الرميثي، الذي تعاون معهم بكل حب، لإظهار عمل كوميدي خفيف، يسلط الضوء على قصص اجتماعية موجهة للعائلة والمشكلات التي تحدث لهم من خلال توصيل الرسائل لهم.
حضور قوي
وأشاد جمعة بحالة التنوع الدرامي التلفزيوني الذي تشهده المسلسلات المحلية والخليجية التي تعرض هذا العام، بين التراجيدي والاجتماعي والتراثي والكوميدي، وقال: تشهد الدراما التلفزيونية الإماراتية تطوراً هذا العام من حيث الإنتاجات المشتركة والأفكار والقصص المغايرة كما في «الزقوم» و«ساعي البريد» و«عالي المقام» و«الفنر»، الذين حققوا جميعاً صدى في الماراثون الرمضاني لهذا العام، وذلك بفضل الدعم الكبير الذي تقدمه القنوات المحلية، لتواجد وحضور المسلسل المحلي بقوة في السباق الأشهر، لافتاً إلى أن هذا الأمر ومع هذه الطفرة، تعطي دافعاً أكبر للمنتجين والقنوات المحلية في دعم الدراما الإماراتية التلفزيونية بشكل أكبر، بحيث يتم إنتاج 10 مسلسلات في العام الواحد، لاسيما أنه لدينا من الإمكانات والعناصر الفنية من تأليف وتمثيل ما يؤهلنا لذلك، إلى جانب صناع الدراما من منتجين محترفين يستطيعون تنفيذ المسلسلات بأعلى المعايير الاحترافية، مثل سعيد السعدي، الذي يسعى بكل جهده في تنفيذ أعمال ذات مستوى فني عال.
وصرح جمعة أنه أحد الممثلين الذي يؤيد فكرة البطولة الجماعية، خصوصاً في عالم المسلسلات الكوميدية، خصوصاً أنها أصعب أنواع الدراما التلفزيونية، منوهاً أنه كون مع نغموش والرميثي ثلاثي كوميدي، لرسم البهجة والابتسامة على وجه المشاهدين، مشيداً بوقوفه أمام جابر نغموض الذي وصفه بالفنان المحترف والإنسان المتواضع، صاحب الإفيهات التلقائية والعفوية في الأداء التمثيلي.
عين الذيب
عن مشاركته هذا العام أيضاً في بطولة مسلسل «عين الذيب» الذي يعرض على شاشة «الإمارات» مع داوود حسين، أشار جمعة إلى أنه كان محظوظاً أن يتعاون مع المخرج المتميز محمد القفاص في عملين في عام واحد، فكان هذا المختلف مختلفاً تماماً عن «ساعي البريد» خصوصاً أنه عمل درامي اجتماعي تراثي، مغاير في الفكرة والقصة والطرح، وهذا ما أعطاه دافعاً أكبر بأن يحقق التفرد في رمضان هذا العام من خلال الشخصيات التي جسدها، والتي تختلف جميعها عن الأخرى، مصرحاً أنه لا يمانع المشاركة في أكثر من عمل في العام، طالما أن الدور مختلف، ويشعر بأنه سيضاف إلى مسيرته الفنية بعيداً عن التكرار.
