عدد اليوم
سعيد ياسين (القاهرة)
تواصل الممثلة نيللي كريم حضورها في الدراما الرمضانية من خلال المسلسل الاجتماعي الإنساني «فاتن أمل حربي»، الذي يشاركها بطولته شريف سلامة، وهالة صدقي، ومحمد التاجي، وخالد سرحان، ومحمد الشرنوبي، وتأليف إبراهيم عيسى، وإخراج محمد العدل.
المسلسل جذب انتباه الجمهور والنقاد على السواء منذ الحلقة الأولى، نظراً للقضية التي يعالجها والتي تمس الكثير من البيوت والأسر المصرية والعربية، وذلك من خلال الشخصية التي تجسدها نيللي، وهي لسيدة تعمل موظفة بالشهر العقاري «أمل»، تقرر الانفصال عن زوجها بالطلاق، فتجد نفسها في مواجهة العديد من الصعاب، وتتحمل مسؤولية تربية ابنتيها بمفردها.
الكثير من المتفاعلين مع العمل ربطوا بينه وبين الفيلم الشهير «أريد حلاً» الذي لعبت بطولته الراحلة فاتن حمامة، وأسهم في تغيير قوانين الأحوال الشخصية، خصوصاً وأن المسلسل سلط الضوء على معاناة آلاف من الأمهات المعيلات، وبحث عن حل للكثير من المشاكل عن طريق تعديل القوانين إنصافاً للسيدات، ومنح حياة كريمة لأبنائهن.
ورغم تقديم نيللي التي تصنف بأنها إحدى «أيقونات» الدراما المصرية، قبل عامين لشخصية كوميدية في مسلسل حقق نجاحاً لافتاً هو «بـ 100 وش» الذي لعبت بطولته مع آسر ياسين، إلا أنها عادت إلى ملعبها الأثير والمفضل والذي تغوص فيه بشكل رائع في المشاكل الإنسانية، كما حدث في مسلسلاتها «ذات»، و«سجن النسا»، و«تحت السيطرة»، و«سقوط حر»، و«لأعلى سر»، و«اختفاء»، و«ضد الكسر».
وهي اعترفت أنها تردت في البداية في تقديم المسلسل خوفاً من رد فعل الجمهور وعزوفه عن الأعمال التي تحتوي على مشاكل كبيرة، ولكنها مع بداية التصوير وجدت قصصا مماثلة وأكثر سخونة وحزناً عاشها أصدقاء أو أقارب أو جيران لها ولا تزال منظورة في المحاكم، وأيقنت أن شخصية «فاتن» تشبه الكثير من سيدات مصر اللاتي يكافحن من أجل استمرار الحياة والحفاظ على استقرار أسرهن، وأن حكاياته تشبه الواقع كثيراً، واعتبرت العمل بمثابة هدية للكثير من سيدات مصر اللاتي يقفن على أعتاب محاكم الأسرة ويواجهن مشاكل ما بعد الطلاق.
