عدد اليوم
عبد الله أبو ضيف (القاهرة)
تبقى صحة القلب من أهم الأمور التي يجب الاهتمام بها من قبل الإنسان، حيث يواجه مرضى القلب تحديدًا أزمات صحية خلال شهر رمضان المبارك وينقسموا إلى مصرين على الصيام رغم التنبيهات الصحية المتتالية باحتمالية تأثير ذلك على صحتهم الجسدية وعضلة القلب وبين الإفطار خوفا من تدهور الحالة الصحية خاصة مع خطورة وحساسية مرض القلب وتأثيره على حياة الشخص.
حسب الدكتور محمد أسامة، عميد معهد القلب المصري السابق، فإن الصيام صحي ومفيد لمريض القلب حيث تتنوع أنواع الصيام المستخدمة بالنسبة لمرضى القلب فهناك صيام متوالي ومنتظم ومتقطع ولكل منه فوائده الصحية، مشيرًا إلى أن كل هذا يجب أن يتم بالاستشارة مع الطبيب المعالج والذي يحدد بدوره للشخص نوع الصيام المستخدم حيث تختلف الوجبات الغذائية مع كل نوع من هذه الأنواع.
وأكد اسامة لـ"الاتحاد" أن الصيام له فائدة عظيمة في التقليل من البروتين الدهني الذي يولد ما يعرف بالكوليسترول الضار والذي يؤثر على القلب وينتج دهون مستمرة عليه ومن ثم الدخول في دوامة العمليات الجراحة كالقسطرة وغيرها، مشيرا إلى أن الصيام يساعد بشكل كبير أيضا في تقليل نسبة السكريات داخل الجسم وبالتالي الحد من زيادة الوزن وهذه الأمور من العوامل الخطرة المرتبطة بالإصابة بمرض القلب.
لكن يحذر أسامة في الوقت نفسه من صيام بعض الفئات من مرضى القلب ومن ضمنهم المصابون باضطرابات الأكل ومن يعانون من نقص في الوزن، الحوامل أو المُرضعات، الأشخاص الذين يتناولون أدوية السكري، بالإضافة إلى المصابين بالمرحلة الأخيرة من مرض الكبد حيث يؤثر الصيام على هذه الفئات بشكل كبير لاحتياجهم لتناول الكعام والشراب بشكل كبير على مدار اليوم ومن ثم لا ينصح لهم بالصيام من الأساس.
وأكد استشاري أمراض القلب أن الصيام في النهاية يجب أن يكون قرار الطبيب المعالج وليس الشخص المصاب نفسه بمرض القلب خاصة وأن كثيرا من المرضى يلجؤون للصيام بشكل نفسي ويتأثرون عكسيا في حال دخول شهر رمضان المبارك وعدم قدرتهم على صيامه بسبب المرض، حيث تعتبر الاستشارة الطبية فرض واجب.
