عدد اليوم
أحمد شعبان (القاهرة)
مازالت الحضارة المصرية القديمة تعلن عن المزيد من أسرارها، فقد أعلنت وزارة السياحة والآثار اليوم عن كشف أثري جديد منطقة بسقارة، عبارة عن 5 مقابر منقوشة من عصري الدولة القديمة والانتقال الأول، بها العديد من الدفنات واللقى الأثرية.
وتفقد وزير السياحة والآثار المصري خالد العناني، أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية العاملة بالمنطقة الواقعة شمال غرب هرم الملك "مرنرع" بسقارة، وحرص على النزول إلى إحدى هذه المقابر، وتفقد ما بها من نقوش ولقى أثرية، تشجيعا للبعثة، وسيتم الإعلان عن تفاصيل الكشف بعد غد في مؤتمر صحفي عالمي.
وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن المقبرة الأولى لشخص يدعى "إيري" من أحد كبار رجال الدولة، وتتكون من بئر تؤدي إلى غرفة دفن منقوشة الجدران عليها العديد من المناظر الجنائزية منها موائد القرابين، وواجهة القصر، وأواني الزيوت السبعة، وبها تابوت ضخم من الحجر الجيري وقطع منقوشة تخص صاحب المقبرة.
أما المقبرة الثانية فتخص على الأرجح زوجة شخص يدعى "يارت" بسبب قربها من مقبرته، وهي تتكون من بئر مستطيلة الشكل.
والثالثة فهي لشخص يدعى "ببى نفرحفايي" والذي كان يشغل عدة مناصب منها السمير الأوحد، والمُشرف على البيت العظيم، والكاهن المُرتل، ومطهر البيت، بينما المقبرة الرابعة فهي عبارة عن بئر مستطيلة عمقها نحو 6 أمتار تحت سطح الأرض لسيدة تدعى "بيتي" والتي حملت ألقاب مزينة الملك الوحيدة وكاهنة المعبودة حتحور.
والمقبرة الخامسة لشخص يدعى "حنو" وتتكون من بئر مستطيلة على عمق نحو 7 أمتار ويأتي من بين ألقابه المشرف على القصر الملكي والسمير الأوحد، والأمير الوراثي والعمدة، والمُشرف على البيت العظيم، وحامل أختام الوجه البحري، والمشرف على البستان.
وسوف تستمر البعثة في أعمال الحفائر بالموقع لاكتشاف المزيد من أسراره، حيث تعمل حالياً على تنظيف هذه المقابر وجاري التوثيق الأثري لها.
جدير بالذكر، أن البعثة الأثرية المصرية كانت قد أعلنت عن اكتشافات أثرية مهمة بمنطقة سقارة، منها مئات التوابيت الملونة بداخلها مومياوات بحالة جيدة من الحفظ لكبار رجال الدولة والكهنة من الأسرة الـ 26 والذي تم اختياره من أفضل 10 اكتشافات أثرية في العالم للعام 2020، بالإضافة إلى إكتشاف مقبرتين من عصر الأسرة الخامسة للكاهن المطهر "واحتي" والمشرف على القصر الملكي "خوي" وعدد من المقابر الخاصة بالقطط.
