يحتفي مهرجان «العين السينمائي» في دورته الرابعة الذي يقام حتى 27 يناير الجاري، بالفيلم الإماراتي الطويل، حيث يعرض هذا العام في مسابقة «الصقر الخليجي الطويل» 4 أفلام من أصل 7 أفلام خليجية، تتنافس على جائزة المهرجان الكبرى.
وتتنوع الأفلام الأربعة في قصصها ما بين الوثائقي والروائي الدرامي والأكشن والتشويق والغموض، وهي: «كروموسوم» للمخرج علي جمال وبطولة عبدالله بن حيدر ونورة العابد، ويحمل العمل مضموناً فلسفياً في قالب من الأكشن والغموض والتشويق، من خلال صراع الخير والشر بين علاقة بين أصدقاء عمرها 15 عاماً، يقررون بسبب ظروف الحياة أن يجنوا المال بطرق غير شرعية مثل المقايضات الكبرى وعمليات السرقة، إلى أن يقرروا الابتعاد عن هذا الطريق، ويدخل كل واحد منهم عالم «البيزنس» إلا أن تنقلب حياتهم رأساً على عقب بسبب ما فعلوه سابقاً.
أما الفيلم الروائي الطويل «B82» للمخرج طلال محمود، فتدور قصته المثيرة حول كاتبة روايات تذهب في رحلة مع زوجها في نهاية الأسبوع، وتبدأ الأمور الصادمة تحدث لها بعد غياب زوجها، بينما يرصد الفيلم الوثائقي الطويل «سفران» للمخرج صالح كرامة، قيمة المحافظة على حياة البحر التي تخضع دائماً لتقلباته وحياة العاملين، الذين يحاولون مضاعفات الجهود بأدوات الصيد التقليدية من أجل التكيف مع أقسى الظروف.
أما الفيلم الروائي الرابع فهو «حين» للمخرج سعيد راشد سعيد، الذي يستعرض الحنين إلى الماضي من خلال قصة «خالد» العائد، بعد غياب طويل إلى عالم أكثر وحدة.
وأشاد بعض مخرجي الأفلام بدعم «العين السينمائي» للفيلم المحلي، سواء الطويل أو القصير، وتخصيص جزء كبير من منصاته ومسابقاته وفعالياته في خدمة صناع السينما الإماراتية، وإبراز المواهب الشابة، حيث قال المخرج صالح كرامة: واكبت المهرجان منذ انطلاقة دورته الأولى وحتى الآن، ويأتي عرض 4 أفلام إماراتية طويلة دفعة واحدة، تتويجاً لجهود الشباب وصناع السينما وكذلك القائمين على المهرجان، في التركيز على الفيلم المحلي، وعرضه عبر شاشات «العين السينمائي» لنقل واستعراض الثقافة السينمائية الإماراتية، وما وصل إليه المشهد السينمائي الإماراتي من تطور خلال السنوات الماضية.
فيما أكد المخرج والفنان علي جمال أن عرض 4 أفلام محلية في «العين السينمائي» هو تميز حقيقي لما حققه الفيلم الإماراتي من تطور كبير خلال السنوات الماضية، ما بين قصص مختلفة ومتنوعة وتنفيذ بمستوى فن عال، ما أهلها حصد الإشادات وكلمات الثناء، معبراً عن سعادته بأن يعرض فيلمه ضمن المسابقة الرسمية «الصقر الخليجي الطويل والقصير» ودخوله في المنافسة مع أهم وأبرز الأفلام الخليجية، منوهاً أن وجود منصات سينمائية تدعم الفيلم المحلي أمر ضروري، خصوصاً مع الجهود التي يبذلها صناع السينما من أجل تواجد وحضور الفيلم الإماراتي في المهرجانات وصالات العرض.
عدد اليوم
