عدد اليوم
لندن (الاتحاد)
كشفت دراسة مسحية أن أغلبية كبيرة من شعوب العالم مقتنعة بأن الصحفيين يكذبون كما يتنفسون. نتيجة مفاجئة وغريبة خلصت إليها دراسة أجرتها مؤسسة إديلمان الشهيرة للعلاقات العامة لاستكشاف حدود الثقة في الإعلام عبر مختلف دول العالم.
وقال 67 في المئة من الذين تم استطلاع آرائهم إنهم يعتقدون أن الصحفيين يكذبون بصورة متعمدة لتضليل الناس بقول أشياء يعرفون جيداً أنها غير حقيقية أو مبالغ فيها بصورة كبيرة.
وفي الحقيقة، هذه ليست المرة الأولى تعبر فيها غالبية كبيرة عن عن عدم ثقتها في الصحافة وأهلها. لكن هذه المرة جاءت نسبة أولئك الذين لا يثقون في الصحافة أعلى من آخر استطلاع أجري في 2021 بنحو 8 في المئة.
وكشف المسح الجديد المعروف باسم« ترمومتر» الثقة السنوي أن الثقة في الإعلام هوت عبر العالم مع تزايد القلق بشأن الأخبار الزائفة. وبحسب الأرقام ، فقد تراجعت مستويات الثقة في الميديا في 15 دولة ، وكانت الولايات المتحدة من بين الدول التي شهدت أكبر معدلات تراجع الثقة في الإعلام . فقد قال 39 في المئة فقط ممن شملهم استطلاع الرأي إنهم يثقون في الإعلام بتراجع قدره ست نقاط مقارنة باستطلاع 2021.
وقال 35 في المئة من البريطانيين إنهم يثقون في الإعلام بانخفاض قدره نقطتان. والولايات المتحدة وبريطانيا من بين 14 دولة تقول مؤسسة إدلمان إن الإعلام فيها لا يحظى بقدر معتبر من الثقة بصفة عامة، على الرغم من السمعة العالمية الهائلة التي تتمتع بها الصحافة الأنجلوساكسونية عبر الأطلنطي. وكانت إحدى مفاجآت المسح أن دولاً في آسيا ، مثل الصين، قالت أكثرية الجمهور هناك إنهم يثقون في وسائل الإعلام المحلية. ووجد المسح أن واحداً من بين كل اثنين عبر العالم يثق في الإعلام.
جاءت هذه النتائج بعد مراجعة آراء الذين شملهم الاستطلاع البالغ عددهم 36 ألف شخص في 28 سوقاً عبر العالم. ومع أن 56 في المئة قالوا إن الإعلام قوة مهمة في المجتمع، إلا أن 76 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع كشفوا أنهم يشعرون بالقلق من أن يتم استخدام الأخبار الزائفة كسلاح لتحقيق مكاسب معينة على حساب الرأي العام والمصلحة الوطنية.
