عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
نظم نادي تراث الإمارات ممثلاً في مركز زايد للدراسات والبحوث، أمسية شعرية أمس «الأربعاء» بعنوان «الظفرة في عيون الشعراء»، وذلك في إطار البرنامج الثقافي المصاحب لمشاركته في النسخة 15 من مهرجان الظفرة الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في الفترة من 13 إلى 22 يناير 2022. شارك في الأمسية الشاعر محمد بن سعيد الرقراقي، والدكتور راشد أحمد المزروعي، بحضور سعادة حميد سعيد بولاحج الرميثي المدير العام للنادي، وفاطمة المنصوري مديرة مركز زاي للدراسات والبحوث، وراشد القبيسي مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة، وبدر الأميري المدير الإداري لمركز زايد.
ونوهت فاطمة المنصوري في افتتاح الأمسية بدور نادي تراث الإمارات في الحفاظ على الموروث الشعبي الشعري لفترة تمتد لأكثر من ربع قرن، وذلك من خلال تأسيس «لجنة الشعر الشعبي» التي أشرفت على إصدار العديد من دواوين الشعر النبطي لكبار شعراء الإمارات، مؤكدة أن النادي لا يزال يواصل حتى اليوم دوره الريادي في إصدار الدواوين، وتنظيم الأمسيات الشعرية والاحتفاء والتكريم لكبار الشعراء، وغيرها من المبادرات التي تخدم مسيرة الشعر النبطي في الدولة.
وقدم الدكتور راشد المزروعي تعريفاً بالشاعر محمد بن سعيد الرقراقي ومسيرته الشعرية وديوانه، كما قرأ عدداً من قصائده، وبين خصائصها ومناسباتها. فيما قرأ الرقراقي عدداً من القصائد الوطنية والغزلية وأخرى تناولت مختلف المواضيع الاجتماعية.
وزار سعادة حميد سعيد بولاحج الرميثي المدير العام لنادي تراث الإمارات جناح النادي المشارك في المهرجان، وتفقد أقسام الجناح في جولة شملت القسم البحري المتخصص حيث استمع إلى شرح حول ما يعرضه مثل عدة الطواش واستخداماتها، وعدة الصيد القديمة وصناعتها، ونماذج المحامل التراثية ومميزات كل نوع، كما تعرف على أنشطة الشراع الحديث التي تقوم عليها مدرسة الإمارات للشراع التابعة للنادي، واطمأن على الأثر الطيب للجناح في التعريف بالإرث البحري وسط حضور المهرجان.
وشملت الجولة ورش الحرفيات التراثيات اللائي ظللن يقدمن ورشاً حية عن الحرف النسائية القديمة، مثل السدو والتلي وسف الخوص التي ظلت تجذب الزوار لاسيما من الأجيال الجديدة، حيث أثنى سعادته على الجهد الكبير الذي ظلت تضطلع به الحرفيات التراثيات في النادي. وتوقف عند نماذج البيوت الإماراتية التراثية مثل بيت البحر وبيت الشعر وبيت العين، التي نفذتها القرية التراثية، واطلع على مدى التجاوب الذي وجدته لاسيما من المهتمين بالعمارة من بين السياح والزوار، الذين أبدوا إعجابهم بملاءمة البيوت القديمة للبيئات المتنوعة في الدولة.
وضمن جولته التفقدية تعرف المدير العام للنادي على المشاركة النوعية لمركز زايد للدراسات والبحوث، حيث أثرى المكان بمعرض لنخبة من الإصدارات في الثقافة والتاريخ والتراث والشعر الشعبي، معروضة في جناح النادي في السوق الشعبي للمهرجان، وفي سوق الظفرة، كما توقف عند معرض الصور الذي يجسد مسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في بناء وتأسيس الدولة، ومن بين ما يقدمه صور لزيارات المغفور له إلى منطقة ليوا وبدع زايد في مناسبات مختلفة.
كما تفقد ركن إدارة البيئة والصحة والسلامة في النادي وثمن التوعية التي يقدمها عن الاحترازات الصحية وأهميتها لمنع انتشار فيروس «كوفيد 19» بين الزوار، والمطبوعات الموجهة للناشئة لتعريفهم بأهمية البيئة والمحافظة عليها. وشملت الزيارة ركن الصقارة الذي جذب العديد من زوار المهرجان حيث تباروا في حمل الطيور والتقاط الصور بها، كما تعرفوا على عاداتها وأنواعها ومميزاتها.
وتلقى المدير العام تنويراً في كل قسم عن سير المشاركة في المهرجان من فرق العاملة في الجناح من موظفي مركز الظفرة وموظفي إدارات النادي الذي بينوا أن جناح النادي يعد من أكثر المواقع جذباً للزوار والسياح طوال أيام المهرجان، وشكر الطواقم العاملة على الجهد الذي بذلته والتفاني في إظهار الدور المهم للنادي في حفظ وتوثيق ونشر تراث الإمارات، كما شارك في تكريم الفائزين بجوائز يوم أمس.
