خولة علي (دبي) تزدهر فنون صناعة القهوة بين الشباب الذين يجدونها من المشاريع المتجددة والمتنوعة نظراً لما تتمتع به من تنوع في طريقة تحضيرها وإعدادها، وهذا ما جعل الأختين حنين وملاك عارف، يتخذان من مشروع التحميص مهنة لهما، يتعرفان من خلالها على أبرز ما يتعلق بهذا العالم، وكيفية الحفاظ على المذاق المحلي التقليدي في القهوة الاماراتية، إلى جانب تقديم النكهات العالمية لمواكبة سوق القهوة ومذاقات المستهلكين. وذكرت حنين عارف أن القهوة عنصر مهم من عناصر الضيافة المحلية، والتي لا تخلو البيوت منها مع حبات التمر والحفاظ على أصالة الضيافة العربية المستمدة من الموروث الشعبي والقيم المحلية. وقالت إن عالم القهوة واسع ومتنوع، والدليل ما نشاهد اليوم من انتشار المقاهي وتزايد السوق الاستهلاكي، فمحبو القهوة ارتبطوا معها، ومنهم من يبحث عن مذاقات قوية أكثر تركيزاً، ومنهم من يجد في القهوة الخفيفة لذته. وهذا الاختلاف بين المذاقات، أوجد نوعاً من المنافسة في صناعة القهوة وإنتاجها، وتحضير مذاقات جديدة ومختلفة. وحول انطلاقتهما في عالم القهوة، قالت حنين: "بدأت أنا وأختي ملاك في مجال صناعة القهوة والتخصص بعملية التحميص، منذ سنة تقريباً، ومن المعروف أن القهوة خضراء اللون، وحتى تظهر نكهتها لا بد أن تتعرض إلى الحرارة للحصول على درجة تحميص معينة. وهناك مقياس محدد لدرجة تحميص كل نوع، فهناك شعوب تفضل القهوة الداكنة، وأخرى تفضل البنية والشقراء، لافتة إلى ضرورة مراعاة مستوى الطحن، ويفضل ألا تكون خشنة أو ناعمة، وكل نوع له مدة معينة من التحضير بناءً على درجة الطحن. أضافت: نحن نفضل التحميص المتوسط وهوالأفضل في تذوق طعم القهوة والتلذذ بها، ونحضر القهوة المحلية بإضافة الهيل والزعفران كأفضل مزيج للقهوة. وأوضحت ملاك عارف قائلة: اتخذنا اسم المخا للقهوة، نظراً لتصدير هذه الميناء لأجود أنواع القهوة من اليمن قديماً، مع رغبتنا بأن نصل بمنتجاتنا إلى العالمية، بعدما انتشرنا في عدد من الدول الخليجية. وقد وجدنا في العمل الحر بيئة لتحقيق ذاتنا وشق طريقنا في عالم ريادة الأعمال بالرغم من التحديات، إذ إن شغفنا في عالم القهوة جعلنا أكثر قدرة على الثبات والنجاح.
عدد اليوم
