السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

النقش على الخشب يحفظ الذاكرة

تزيين الديكورات برسومات من التراث (من المصدر)
20 نوفمبر 2021 00:08

محمد نجيم (الرباط)

يشتهر المغرب بصناعاته التقليدية الممتدة لقرون طويلة، وقد تطورت فيه الحرف تطوراً ملحوظاً وأصبحت محط اهتمام السياح من مختلف الدول. ومن الصناعات اليدوية التي بقيت محافظة على مكانتها ورونقها، فن النقش على الخشب، وهو من الفنون اليدوية التي برع فيها الحرفيون الذين يستوحونها من الخط العربي والرموز والأوشام بما تحمله من تراث وعراقة. والنقش على الخشب، يستلهم أبعاده الهندسية مما يزخر به المغرب من ثراء بصري يعتمد على الدقة والتفاني في إعداد مشغولات ترتبط بالتراث المحلي والثقافة الأمازيغية والأندلسية.

مشغولات
يمكن لكل من يتجول في الأسواق القديمة، في مدن فاس ومراكش وتطوان والصويرة، أن يقتني ما يعجبه من تلك المشغولات الجميلة التي تعتمد في صناعتها على خشب رفيع يتسم بقوته وجماله، مثل خشب العرعار الذي يتواجد بكثرة في مدينة الصويرة وغاباتها المجاورة. وهو خشب معروف بصلابته ولونه البني المناسب لإبداع مشغولات وتحف فنية تبهر العين وتجعل السائح يقبل على شرائها. ويعتمد الحرفيون التقليديون على خشب «أكاجو»، الذي يستورد من البرازيل وإيطاليا، ويعرف بمقاومته للرطوبة والحرارة.

نقوش محلية
يعمل أصحاب الفنادق الكبرى في المغرب على إظهار جانب مهم من حضارتهم العريقة من خلال الأبواب الكبيرة المزينة بنقوش محلية، ويهتمون بتزيين الغرف بها، وكذلك الباحات والنوافذ التي تطلى برسوم جميلة تشبه تلك الموجودة في القصور القديمة في جنوبي البلاد.
ويذكر علي الطاوسي الذي يعمل في مجال النقش على الخشب منذ عقود طويلة، أن لهذا الفن المغربي العريق قواعده، وهو من الحرف التقليدية التي عرفها المجتمع منذ أقدم العصور. ويعد من بين الصناعات اليدوية التي أصبحت مدرسة قائمة بذاتها في شمالي أفريقيا والوطن العربي، ولا يمكن ذكر المغرب من دون الانتباه إلى صناعاته التقليدية وعلى رأسها النقش على الخشب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©