عدد اليوم
شعبان بلال (القاهرة)
تضع مصر اللمسات الأخيرة استعدادا لافتتاح طريق الكباش بين معبدي الكرنك والأقصر بطول 2800 متر خلال الشهر الجاري، في حدث عالمي يمثل الإبهار الثاني خلال عام 2021 بعد حفل نقل المومياوات الملكية.
ونفذت وزارة السياحة والآثار المصرية بروفات حفل افتتاح طريق الكباش في الأقصر الذي يترقبه العالم، بينما أجرى مسؤولون جولات ميدانية لمتابعة آخر تطورات الاستعداد لهذا الحدث.
وقال الدكتور مجدي شاكر، كبير أثريين بوزارة الآثار والسياحة المصرية، إن طريق الكباش هو طريق الإله أو المواكب وكان يستخدم لما يقرب من 1700 سنة في الاحتفال بعيد الإبت الجميل، وهو احتفال مصري قديم كان يقام سنوياً في طيبة الأقصر في عهد الدولة الحديثة وما بعدها.
وأوضح لـ "الاتحاد"، أنه في هذا الاحتفال كانت تصطحب تماثيل آلهة ثالوث طيبة - آمون وموت وابنهما خونسو - مخفيين عن الأنظار داخل مراكبهم المقدسة في موكب احتفالي كبير، من معبد آمون في الكرنك، إلى معبد الأقصر، في رحلة تمتد لأكثر من كيلومترين، وما يتم إبرازه في هذا الطقس هو لقاء أمون رع من الكرنك مع أمون الأقصر.
وأشار إلى أن تجديد الولادة هو الموضوع الرئيسي في احتفال الإبت، وعادة ما يتضمن احتفالية لإعادة تتويج الملك كذلك، لافتا إلى أنه أيضا يعد حفلا لاستمداد القوة من المعبود.
وذكر أن الكبش رمز للمعبود آمون وهو المعبود الرئيسي في الدولة الحديثة بعد هزيمة الهسكوس، لافتا إلى أن بداية اكتشاف الكباش كان على يد عالم المصريات المصري الدكتور محمد زكريا غنيم الذي اكتشف في 1949 حوالي 14 كبشا وبعدها رائد الأثريين المصريين الذين عملوا في الأقصر الدكتور محمد عبد القادر الذي اكتشف 7 أكباش، ثم توالت بعد ذلك عمليات التنقيب.
وأضاف أن عدد الأكباش يبلغ 1200 كبش، منهم 300 كبش في حالة سليمة، لكن العدد الباقي غير مكتمل ويوجد منه القاعدة أو الرأس فقط.
وطالب شاكر بضرورة أن يكون عيد الإبت كرنفال سنوي يضع على الأجندة العالمية بعد افتتاح طريق الكباش.
