الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

( من دفء دفتر 2_ )

( من دفء دفتر 2_ )
17 أكتوبر 2021 00:49

ما نتركه يظل في العاطفة….

نودُ أن تكون الأمكنة ذات التاريخ العريق التي يقصدها الزوار والمشترون والباعة من أماكن متفرقة مثل الأسواق القديمة، الأماكن الأثرية والمساجد، أن تكتب نبذة عن تاريخها وتأسيسها والتعريف بمن أنشأها، نودُ إعادة التعرف على سلوك المكان في استقباله لضيوفه والترحاب بأشكاله، إعادة البناء القديم الذي له الحكاية الشفهية، والتي روي عنها تكون دليل تذكير على استمرار الحرية الطبيعية، واستعادة طبيعة الأشياء وتلقائيتها حين نحضر لها دون تكلف وحتى تستوعبها المخيلة ويقدرها الخيال، ولأنها شخصيتنا التي نراهن بها على حسن التصرف والثقة والمبدأ الثابت على الشراء الصادق وحميمية عناقها تهبنا الحرية الكبيرة والقبول، وتكون كلما شدنا الحنين يقدم الناس السلام الصادق مبتهجين، نذهب إليها بمخيلة ورؤية لها مما استمعنا وأدخلت السرور وحرضت فينا الطمع كي نراها، فيها قصتنا التي حكى البعض من أحداث نسعى للبحث عنها؟ مع أنفسنا نكتشف السر، نعيد دوران الأسطوانة والذكرى لِمَنْ لم نره لكننا أحسسنا مشاعره داخلنا، أجدادنا.
نريدها حيةً كي ندخل أحسن مطعم كان موجوداً نشعر بالاستقبال والحفاوة من صاحبه، وكيف كان يستقبل ضيوفه ويتلمس العذر لِمَنْ لا يستطيع الدفع بكل حب منه.
نريده أمكنةً للتعبير عن وصفنا له وأن نسمع منه ما يصفه ويقوله للآخرين عنا.. مكاناً نشتري منه بأقل الأسعار، المنتج المحلي من مزارعنا ومصانعنا التي تمثل هويتنا الإماراتية العظيمة وأن نتمتع بكامل الثقة ولا يبخس من حقنا أحد، نجد ما نجادل به بالخير ولا يقطع علينا أحد السمع، تبقى بساطتنا راضين لا يرهقنا، لا ينزف جيوبنا أمكنة ندخل إليها ونخرج بسلة مملؤة بالود والتسامح.
من دفء دفتر …
أفتح صفحات الحجرة المطلة على البحر التي لم يغلق بابها يوماً أمامنا هي عناقنا.
في الأمنيات والتحضير لغد مشرق نقرأ فيها كراس الحياة نفكر في الغايات النبيلة للعمل على حاضر جميل ومستقبل منير.
ثورة رقم تعيد الحميمية إلى حجرتنا المطلة على شرفة العالم، حجرتنا التي رأت كواكب وبدأنا نستعد لزيارتها حجرتنا هي العالم.
من دفء دفترنا..
أخرجنا الكلمة التي ينطق بها الإنسان محور حديث المؤمنين به الواثقين بحفظه وعنايته بما نترك داخله من خلجات قلبية «دفتر خواطر» صادقة.
يقول صديقي الشاعر
ناصر البكر الزعابي….
«حينما أعانق كراسة شعرٍ قديمة أستقبلها بالعطر وحنان لعلني أستعيد ذلك».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©