كشفت السلطات المصرية، عن لغز وحقيقة حادث سقوط «ميكروباص» في نهر النيل من أعلى كوبري الساحل بالعاصمة القاهرة، بعد جدل استمر لعدة أيام في الشارع المصري. وعلى مدار ما يقرب من أسبوع، واصلت السلطات المصرية البحث عن سيارة زعم البعض أنها سقطت في نهر النيل، وعلى متنها ركاب من أعلى كوبري الساحل بالقاهرة، عبر فرق من الغواصين والإنقاذ النهري.
لكن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية المصرية أكدت أنه لم يتم التوصل إلى أية آثار لمفقودين أو لسيارة ميكروباص، حيث تم العثور فقط على غطاء سيارة كبير الحجم بقاع نهر النيل، وذلك بعد الانتقال لموقع تداول أخبار عن سقوط سيارة ميكروباص الساحل وتمشيط محيط محل البلاغ، وتكثيف عمليات البحث الدقيق بنهر النيل.
وتلقت السلطات المصرية بلاغا بتاريخ 10 أكتوبر من أحد المواطنين بأنه علم من آخرين رؤيتهم لشيء يسقط من أعلى كوبري الساحل بدائرة قسم شرطة إمبابة، ولم يتحققوا منه، مرجحين كونه سيارة ميكروباص.
وأفاد شاهد عيان صياد، حسب ما ذكرت وزارة الداخلية المصرية اليوم، بأن ما سقط من أعلى الكوبري غطاء سيارة، وليس كما ادعى البعض بسقوط سيارة ميكروباص في النيل بمنطقة الساحل.
وذكرت الداخلية المصرية أنه باستكمال أعمال البحث والتحري وجمع المعلومات من خلال التقابل مع العديد من شهود العيان، وفحص مواقف سيارات الأجرة ميكروباص الساحل التي تمر بمحل البلاغ كخط سير لها، لم يُستدل على أية سيارات مفقودة، بالإضافة إلى عدم تلقي الأجهزة الأمنية أية بلاغات تفيد بغياب مواطنين، أو فقدان سيارة أجرة ميكروباص في ذات اليوم وحتى تاريخه.
وأجرت السلطات أيضا تجربة بإلقاء ذات الغطاء من أعلى الكوبرى والتقطتها الكاميرا التي سبق وأن أُشير إلى أنها سجلت لحظة سقوط السيارة وتبين مطابقة المشهدين، مؤكدة أن سور الكوبري المنهار في محل البلاغ المشار إليه سبق واصطدمت به سيارة نقل، مما أدى إلى تصدعه، وفي وقت لاحق اصطدمت به إحدى مركبات التوك توك بذات الجزء من السور، مما أدى إلى سقوطه لضعفه.
وتمكنت فرق المباحث من تحديد صاحب مركبة التوك توك، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطه وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأشار إلى رفعه عقب ذلك مركبة التوك توك من مكان الحادث لحدوث تلفيات شديدة بها وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
عدد اليوم
