الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

وطنٌ يحتضن العالم

وطنٌ يحتضن العالم
4 أكتوبر 2021 03:24

على مدى ساعات من عمر الزمن عشنا أجواء احتفالية مبهرة، نالت الإعجاب، وأثارت الدهشة، وتصدر وطني واجهة العالم بعد افتتاح «إكسبو 2020 دبي»، الحفل الذي تابعه الملايين من البشر في أنحاء المعمورة لم يكن وليد اللحظة، وإنما هو حكاية جميلة عن العمل والإصرار والوعد الذي أُنجز والذي تم توثيقه في نصب تذكاري يحمل الشكر والتقدير لكل من وضع بصمة في بناء موقع الحدث العالمي من العاملين على الإنشاء حتى آخر اللمسات التي جسدها حفل الافتتاح المُبهر.
المعرض الدولي الذي تستضيفه الإمارات، ويتجسد على أرض دبي مباني ومنشآت عملاقة وفريدة من نوعها في الشكل والتصميم، ومشاركات، وفنوناً من مئة واثنتين وتسعين دولة تجتمع في كرنفال عالمي ثقافي واقتصادي ومجتمعي، تروي قصص وحكايات النمو والتطور والإبداع والابتكار، والمنجزات الحضارية التي تعكس ما وصل إليه العالم من وتيرة متسارعة في البناء، وتظهر ما وصلت إليه الإمارات من قفزات نوعية في المجالات كافة، فهذا الوطن فارق ومختلف عن كثير مما حوله.
إن الإنجازات الإنسانية العظيمة تستحق الاحتفاء، خاصة يوم تستطيع الإمارات ودبي أن تعبرا من نفق أزمة أقلقت الكرة الأرضية بمن عليها، وهي أزمة «كوفيد- 19» والتي تمكّنت الإمارات من تجاوزها بفضل الله تعالى، ومن ثمّ الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة التي تقود هذا الوطن نحو المستقبل، وهي مطمئنة لما تم تحقيقه، ومستشرفة لما سيُنجز، وهي تسير بخطى ثابتة نحو مرحلة خمسينية جديدة تتسم بالثقة، والأمل، والإصرار، والقدرة على التحدي.
لقد أثبتت دبي وهي تحتضن العالم على أرضها أنها، وبرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أنها تستطيع إحداث الفرق، وأن بإمكانها العبور نحو الأجمل والأكثر تأثيراً وحضوراً ومقدرة على استيعاب الفعاليات العملاقة مثل إكسبو وغيره، فالمدن التي اختارت أن تكون مختلفة في كل شيء لافت هي مدنٌ حيّةٌ، تعيش الحاضر، وتستلهم الماضي، وتمضي نحو التميز بكفاءة واقتدار.
كنّا جميعاً نعيش الحدث، ونترقب الافتتاح التاريخي، ونتابع بفخر كبير واعتزاز ما يشهده «إكسبو 2020 دبي» من أنشطة وفعاليات تستقطب الزوار والمهتمين، والمبدعين، والمُلهمين، وتابعنا الفرحة في عيون القادة والمسؤولين والمشاركين، وكنّا معهم نحمل الحلم ونحلّق، نروي الحكاية، ونشكّل الكلمات قصائد وقلائد ولوحات، وفنوناً، وحُباً، حباً كبيراً لهذا الوطن العظيم ولقيادته، لقد صفقنا كثيراً للإنجاز، وما زالت قلوبنا تضج بالفرح، وكفوفنا تلهجُ بالدعاء أن الحمد لله على نعمة الإمارات، وقيادتها، وكلّ ذرة رملٍ من رمالها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©