السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«دكان العبدولي».. مَعلَم في شارع الستينات

«دكان العبدولي».. مَعلَم في شارع الستينات
27 سبتمبر 2021 01:14

هناء الحمادي (أبوظبي)

في «شارع الستينات»، بمنطقة طيبة على مسافة 45 كيلومتراً شمال غرب مدينة الفجيرة، وعلى الطريق المار بين مدينة مسافي ودبا الفجيرة، يقع دكان محمد علي بن داوود العبدولي، الذي يُعد من رموز الماضي، لما يحتويه من مقتنيات تحكي قصة كفاح خاضها الأجداد في الماضي من أجل «لقمة العيش»، ويُعد معلماً تراثياً تفوح من جنباته رائحة الطين، الذي كان يعتمد عليه أهالي المنطقة في البناء.
جاسم محمد علي بن داوود العبدولي أحد أبناء «محمد العبدولي»، تحدث عن روح المكان وقصة الدكان: من يقترب من منطقة طيبة في الفجيرة وبالتحديد عند الدكان يقف متأملاً ويسترجع شريط الذكريات، فما كان يميز الدكان أنه يقع في أحضان الطبيعة وأمام «شارع الستينات»، وهو الطريق الرئيسي القديم، حيث يُعد الطريق الوحيد، الذي كان يستخدم آنذاك للوصول إلى الدكان، ويمر به الكثير من الذين يتنقلون من طيبة إلى المناطق المجاورة.

مواد غذائية
وحسب جاسم العبدولي «كان هذا الدكان، الوحيد في المنطقة وما يجاورها، الذي تباع فيه مواد غذائية كالتمر، والطحين، والسكر، بالإضافة إلى الملابس والفحم والعيش أي الأرز والقهوة واللومي اليابس (الليمون المجفف) والشاي والقهوة، مشيراً إلى أن هذه المواد كانت تجلب من دبي وكانت تغطي احتياجات مناطق طيبة ووادي العبادلة، والعينة، والحلاة. 
والدكان بُني من الطين، وتوجد فيه ثلاث فتحات أمامية للتهوية، وباب خلفي يؤدي إلى مكان لتخزين المواد، ويعلو سقفه «الجندل»، وهو عبارة عن جذوع أشجار تستخدم لتغطية الأسقف وحمايتها من الأمطار والغبار، فضلاً عن تلطيف الجو، لقدرة الخشب على امتصاص الرطوبة والحد من حرارة الطقس، وتقف إلى جانب الدكان سيارتان «موديل» عام 1962، استخدمت إحداهما في جلب المون للدكان، وللتنقل وتوصيل أبناء المنطقة للمدارس والمستشفيات.

لافتة
 وأشار إلى أن أبواب الدكان المصنوعة من الخشب وجدرانه تعبر عن التاريخ، حيث تعلوه لافتة كتب عليها «دكان المرحوم محمد علي بن داوود العبدولي»، الذي تأسس 1963، وأنشأه، ليكون مكاناً لبيع احتياجات الأهالي، وملتقى لأبناء المنطقة والمناطق المجاورة لتبادل الأخبار. وقال: من يتجول في الدكان ذي المساحة الصغيرة، يشاهد صناديق المشروبات الغازية ذات الزجاجات القديمة، بالإضافة إلى مجموعة من الحبال والصناديق، وبعض «الفنارة»، وعدد من الأواني القديمة، مؤكداً شعوره بالفخر حين يزور الدكان، ويتذكر جهد والده، لتوفير احتياجات الأهالي والمسافرين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©