عدد اليوم
محمد نجيم (الرباط)
يعرف المغرب منذ القدم بصناعة الحصير، الذي يعد من الموروث في العديد من المناطق المغربية، خاصة في القرى القريبة من مدن الجديدة والصويرة وأغادير و تارودانت، كما يعد مصدراً لدخل الكثير من الأسر التي تعمل في صناعة الحصير وبيعه.
وقال أحمد الطاهري أحد المهتمين بالثقافة الشعبية المغربية: للحصير المغربي تاريخ طويل ومتجذر في تربة المجتمع ، كونه يعتبر من المفروشات المعروفة منذ غابر الأزمنة، وقد ذكرت أوصافه وصناعته في المراجع وكتب الرحالة، التي تصف المساجد والبيوت والقصور المغربية القديمة.
ولفت علي باشكو، حرفي تقليدي، إلى أنه نظراً لقلة موارده الطبيعية والخالية من المواد الضارة والملوثة للبيئة، فهو في تراجع مستمر، ولإقبال الناس على السجاد المستورد والحصير البلاستيك، الذي يصنع في المعامل المغربية، كما أن المساجد والكتاتيب أصبحت تفترش السجاد أو المفروشات المستوردة، بالإضافة إلى أن المجتمع المغربي، بما يشهده من تحولات سريعة، أصبح يعتمد على السجاد الفاخر، وتلك التحولات نتج عنها بعض العادات والتقاليد التي يكون فيها التراث المغربي أكبر الضحايا.
