السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

أحلامنا نخرج بها من البيت

أحلامنا نخرج بها من البيت
26 سبتمبر 2021 00:08

شيئان مهمان الحلم بالنجاح
والاستيقاظ باكراً لتحقيقه…..
…….
أحلامنا هذا الصباح تصعد السلم وتنزل تفتح باب السطح تستعد للطيران وترتيب الأولويات ثم نتفق على السهل ثم ننزل، إلى أن نصل بأحلامنا الأجمل لا يرتبها الهوى والنظر، إنما قرار كقرار هذا الأب الذي يستيقظ ومعه أبناؤه يخرج معهم إلى صلاة الفجر ومن ثم إلى أماكن التعلم والدروس غير مدفوعة الأجر كالأسواق التي فيها البيع والشراء أو الذهاب بهم إلى مجالس السنع في المساء إلى أماكن الاستفادة والخبرة ومعانقة الأحلام البريئة التي يستطيعون تحقيقها، 
أحلامنا هي نحن….
أحياناً نُسير أحلامنا وأحيانا تسيرنا ولا ندري إلى «وين الدروب تودينا» لكنها أحلامنا نخرج معها من البيت نضعها على الكراسي في الأماكن التي نحب نتركها ككتاب يقرؤه المارة يستعيدون الأجمل منها ويسعدون بانتظار القادم، لعلها تسمعني صوت أمي أو والدي رحمهما الله ومواعين الجيران أو ضجة الأولاد في الصباح وهم يستعدون للذهاب إلى المدرسة وكل شيء يجلب لنا السعادة، أحلامنا لنا وحدنا.. وحدنا في المواقف…
الحب وحده من يدفع الماء إلى الأماني يجدنا متسامحين متصالحين نبتسم القرار لنا تشاركنا فيه أحلامنا ونقرر دفعها بالمعنوية إلى الأمام، نحن ممن انتظرنا «عود الموز يخضر»، وسرنا بليل نفتح النور للعتمة، بحثنا عنها في طين الحقيقة ووجدناها في لمسة تواضع كبير يرفض دفن أحلامنا ويقبلها أن تستقر في تأملاتنا لأنها مثل طائر يفطره الحنين ويعود للبيت.

أحلامنا حمام البيت الأبيض معها نصعد ونعود بها، نخرج بها، تملؤنا أماني، تؤنس وحدتنا، تحرس العاطفة وتسير الخطوات، الأشياء من حولنا تتبدل وتتغير والأسرار يجاهر بها من لا مسؤولية عليه يملؤون الصدور ويغيرون الكلام ويضخون في النقاش ماء.
 «وسط موكب في السماء، العين تراقب النجمات، النجمات حالمات مثلنا حاملات قارئات رسائلنا» نقرأ الأمل نسعى نقترب منها لا نعود إلى المنزل إلا ونحن في امتلاء فرحون في كل الحالات حققنا أحلامنا أم لا الأهم فعلنا وخرجنا بها.
تذكرت الوادي واندفاعه والمنظر وطائر السماء وتتبعه، رأيت سحابة بيضاء تمطر أماني وغيثاً للأرض تهبها الاكتفاء.. أتاح الفرص وأحدث نزوله المطر في أعماقنا، أحلامنا، كبرت مثل لوزة البيت التي خرج اخضرارها خارج البيت، هي «هذه أحلامنا كرسي وجدار وصورة نكتب وتتبعنا».

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©