الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

ضربة خطيرة لمحطة بريطانية وليدة

أندرو نيل
18 سبتمبر 2021 00:05

لندن (الاتحاد)

يشعر اليمين السياسي في الولايات المتحدة وأوروبا أنه في مهب الريح، وأن اليسار الليبرالي وصحفه ومحطاته وآلته الإعلامية الجبّارة هيمنوا على كل شيء، وأنهم - معسكر المحافظين - صاروا كالأيتام على موائد اللئام، خاصة بعدما انتهت مرحلة ترامب في البيت الأبيض. الآن يحاولون استعادة وهج الماضي ولم الشمل وتوحيد الصفوف، عبر الميديا من أجل إسماع صوت ملايين «المهمشين» أو الأغلبية الصامتة الشهيرة إعلامياً بـ«حزب الكنبة»، الذين هم ليسوا من أهل اليسار ولا من أنصار الليبراليين.
محطة جي بي نيوز البريطانية الجديدة التي انطلقت في يونيو الماضي، مثلت قوة دافعة جديدة من أجل تغيير «وجه الأخبار والنقاشات في بريطانيا»، كما قالت في بيانها الافتتاحي.
لكن تأتي الرياح أحيانا بما لا تشتهي السفن. فالمحطة الوليدة التي كانت تطمح إلى منافسة «بي بي سي» في بريطانيا و«سكاي نيوز» الأميركية تتعرض الآن لهزة عنيفة مع استقالة رئيسها أندرو نيل، النجم البارز في سماء الإعلام البريطاني. 
التحق أندرو بالعمل في القناة قبل نحو عام بعدما استقال من هيئة الإذاعة البريطانية عقب خدمة استمرت 25 عاما، كان خلالها من أبرز المذيعين وأكثرهم جماهيرية، مما أثار حينها ضجة كبرى لأن الدهشة عقدت لسان الجميع: كيف يرحل وهو الإمبراطور شبه المتوج على عرش درة الإعلام البريطاني ليقود محطة ناشئة.
وقد جاءت استقالته قبل أيام  بعد خلافات بشأن توجهاتها اليمينية «جداً».
وبحسب صحيفة الجارديان لم يكن أندرو سعيدا بالأخطاء التقنية ورحيل عدد من كبار العاملين في المحطة، بالإضافة طبعاً للتوجه السياسي المتشدد للمحطة الناشئة.  ويؤشر رحيله إلى هيمنة المتشددين - خاصة حواريي نايجل فاراج الزعيم السابق لحزب استقلال المملكة المتحدة - الذين استعانت بهم المحطة للدفاع عن توجهاتها، دون مراعاة لاعتبارات الحياد والموضوعية. 
وتقول الجارديان إن العلاقات بين أندرو والرئيس التنفيذي للقناة انجيلوس فرانجوبولوس قد ساءت كثيراً خلال الفترة التي سبقت استقالته. ويشعر كثير من العاملين الشباب في القناة الذي يديرون دفة العمل اليومي بعدم ارتياح متزايد لتوجهات المحطة. وكان بعضهم قد انضم للقناة بناء على وعود من الرئيس المستقيل، الذي قال لهم إن المحطة الجديدة ستكون بالأساس قناة إخبارية بمسحة يمينية وإنها لن تكون النسخة البريطانية من «فوكس نيوز» الأميركية، لكنها أخذت تفقد كثير من العاملين بها مع انكشاف الوجه الحقيقي لأصحابها، مما أدى إلى تراجع ترتيبها وانخفاض إعلاناتها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©