عدد اليوم
شعبان بلال (القاهرة)
ظواهر فلكية كثيرة تشهدها الكرة الأرضية وينتظرها عشاق النظر إليها في دول العالم المختلفة، للاستمتاع برؤيتها عبر العين المجردة أو تلسكوب فضائي.
ويُمكن لمحبي هذه الظاهر، مشاهد ظاهرتين فلكيتين غداً الثلاثاء، الأولى هي أن كوكب عطارد سيكون في أقصى استطالة له، بينما سيكون كوكب نبتون في المقابلة مع الشمس، في مشاهد بديعة أكد خبراء الفلك أنها غداً سيكون أفضل وقت لمشاهدة وتصويرها.
وكوكب نبتون الذي يُطلق عليه الكوكب الأزرق هو أحد كواكب النظام الشمسي وهو رابع أكبر الكواكب الثمانية، وهو ثامن كواكب المجموعة الشمسية وأبعدها عن الشمس في نظامنا الشمسي، بينما يعد كوكب عطارد أصغر كواكب المجموعة الشمسية وأقربها إلى الشمس، واسمه يرمز إلى السرعة الكبيرة لدوران الكوكب حول الشمس.
وقال أستاذ الفلك المصري الدكتور أشرف تادرس، إن الكوكب الأزرق البعيد نبتون في أفضل وضع له بالنسبة للأرض، حيث يضاء وجهه بالكامل بواسطة الشمس، ويكون أكثر إشراقاً من أي وقت آخر في العام وسيترائى طوال الليل في ذلك اليوم، موضحاً أنه أفضل وقت لمشاهدة وتصوير نبتون، علماً بأنه يُرى كنقطة زرقاء صغيرة في جميع التلسكوبات باستثناء الكبيرة منها .
وأوضح أن كوكب نبتون من الكواكب التي تسمى الخارجية والتي تضم"المريخ المشتري أورانوس وزحل "، ويكون لها شكل القمر عندما يكون بدراً، مضيفاً أنه عندما تغرب الشمس من الغرب تشرق هذه الكواكب من الشرق في الجهة المقابلة للشمس.
وأضاف لـ "الاتحاد"، أن كوكب عطارد سيكون في أكبر استطالة شرقية له تبلغ 26.8 درجة من الشمس، وهو أفضل وقت لمشاهدة عطارد وتصويره لأنه سيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق الغربي في السماء بعد غروب الشمس مباشرة.
وشجع تادرس الشباب وهواة الفلك وعلوم الفضاء على مشاهدة ومتابعة هذه الظواهر وتصويرها، مضيفاً أن مشاهدة الظواهر والأحداث الفلكية ممتعة بشرط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
