عدد اليوم
شعبان بلال (القاهرة)
كشف باحث مصري بجامعة «لانكستر» الإنجليزية عن خطورة وأعراض متحور فيروس كورونا «مو»، الذي أثار الجدل خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال الدكتور محمد رحيم، باحث الفيروسات المصري بجامعة «لانكستر» الإنجليزية، إن أول ظهور لمتحور «مو» كان في دولة كولومبيا في يناير 2021 وتم تسجيله في شهري مايو ويونيو في دولة الإكوادور، ثم تسجيله في إنجلترا وبعض دول أوروبا وآسيا. وأضاف لـ «الاتحاد» أن معدل إصابته حتى بداية شهر سبتمبر الجاري يمثل 0.1% من إجمالي من إصابات كورونا على مستوى العالم، لكن في الدول التي ظهر فيها مثل من 39% إلى 59% من إجمالي عدد الحالات المصابة. وأوضح باحث الفيروسات أن خطورة الفيروسات تنقسم إلى قسمين حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية، الأول الفيروسات ذات الأهمية التي يجب تتبعها ومنها متحور «مو» وهي فيروسات ليست خطيرة، لكنها من الممكن أن تمثل خطورة في المستقبل، بينما النوع الثاني هي الفيروسات الخطيرة الأكثر انتشاراً والتي منها الألفا والبيتا والدلتا والدلتا بلس، والتي تمثل 90% من إجمالي الإصابات في العالم. وأشار رحيم إلى أنه حتى أمس تم تسجيل متحور مو في 40 دولة على مستوى العالم، معظمهم في أميركا الجنوبية وأوروبا وبعض دول آسيا. وتابع أن متحور «مو» اكتسب معظم طفراته من متحور بيتا الذي ظهر في جنوب أفريقيا وعلى رأسها صفة الهروب من اللقاح، بالإضافة إلى اكتساب صفات من طفرات 4 سلالات لفيروس كورونا وهي دلتا وجاما وإيتا وأيوتا، وكذلك يصيب الأشخاص المحصنين مثل الدلتا، موضحاً أنه من الممكن أن يكون خلال عدة أشهر الأكثر إصابة وظهوراً في العالم، وكل ذلك تحت الدراسة حتى الآن. وعن أعراضه، لفت إلى أنها تتشابه مع الأعراض الطبيعية لكورونا مثل الإسهال والنزلات المعوية ووجع الظهر وعضلات الصدر، موضحاً أنه ليس شرطاً ظهور أعراض البرد الطبيعية مثل ارتفاع درجة الحرارة وغيرها.
