الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«هاكاثون أبوظبي 2021».. دعوة شبابية لابتكار حلول بيئية

«هاكاثون أبوظبي 2021».. دعوة شبابية لابتكار حلول بيئية
3 سبتمبر 2021 02:33

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

من أجل الاستدامة الاجتماعية والبيئية التي تمثل إحدى الركائز القوية لمئوية الإمارات، وانطلاقاً من مسيرة التنمية والنهضة الحضارية للدولة في الخمسين، تضع الجهات الشباب في قلب الاهتمام وتحفزهم على الابتكار ليكونوا عنصراً فاعلاً في المجتمع من أجل إحداث التغيير، حيث أطلقت مؤسسة التنمية الأسرية خلال ملتقى الشباب الرابع الذي نظمته مؤخراً تحت شعار «باللون الأخضر نخطط للخمسين».. «هاكاثون أبوظبي 2021» لتسليط الضوء على أهمية دور الشباب في ابتكار الحلول لبعض القضايا الاجتماعية.
قالت الدكتورة فاطمة الحمادي رئيس قسم تنمية مهارات وقدرات الشباب في مؤسسة التنمية الأسرية: إن المؤسسة بالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع، أطلقت «هاكاثون أبوظبي 2021» (الكلمة مركبة من كلمتين تعني البرمجة الاستكشافية والسباق وهي اختصار لكلمتين hack و marathon)؛ لتسليط الضوء على أهمية دور الشباب، باعتبارهم شركاء أساسيين في التغيير، موضحة أن «اهاكاثون» الذي يستهدف الشباب من عمر 15 إلى 35 عاماً، ويبدأ في سبتمبر الجاري ويستغرق 6 أشهر يُعد فرصة للتوعية بالتحديات والمشكلات التي تواجه الشباب في مختلف أنحاء العالم، وسنعمل بالشراكة مع نخبة من رواد الأعمال الشباب والذين سيمثلون نموذجاً لبقية الشباب، موضحة أن «هاكاثون» الاجتماعي الأول، يهدف إلى تفعيل دور الشباب في إيجاد حلول استباقية للتحديات البيئية والاجتماعية في الإمارات، ليكونوا مساهمين في التغيير وفي عملية التنمية الاجتماعية، وسنوفر للشباب المتميزين والمبدعين والمبتكرين فرصة ممتازة للتدريب والدعم عبر خبراء في المجال الاجتماعي والبيئي، لافتة إلى أن المشاريع يجب أن تعالج تحديات اجتماعياً وبيئية، وأن تكون واقعية وتكون الفكرة متفردة وغير مسبوقة وتحمل صفة الاستمرارية ولها أثر اجتماعي.

الاستدامة الاجتماعية
وأكدت أن «هاكاثون» الأول لابتكار حلول استباقية للتحديات والقضايا التنموية والاجتماعية ذات الأولوية، يعتبر خطوة رائدة ستعزز دور منظومة القطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي، حيث ستعمل على تطوير تطبيقات مبتكرة للهاتف النقال وشبكة الإنترنت؛ بهدف تعزيز الابتكار وتطوير التكنولوجيا من أجل الصالح الاجتماعي من أجل الحفاظ على البيئة من خلال السلوك الاجتماعي للإنسان، موضحة أنه سيمر عبر رحلة مدتها 6 أشهر ستتضمن محطات رئيسة، منها ملتقى الشباب، وفيه ستتم صياغة التحديات الاجتماعية والبيئية وتتم مناقشتها مع الخبراء من خلال تحليل البيانات المفتوحة، ومحطة تحكيم المشاريع أما أهم محطة، وهي ما بعد «الهاكاثون»، والتي سيتم التركيز عليها وهي رعاية المشاريع ودعم المتسابقين لتحويل هذه الأفكار إلى واقع.

  • فاطمة الحمادي
    فاطمة الحمادي

تقاسم الأفكار
وأضافت: سيقدم الحدث فرصة للشباب لتقاسم وخلق الأفكار، التخطيط، تعلم منصات ولغات برمجة جديدة، تصميم وتطوير التطبيقات الهواتف النقالة وتطبيقات «الإنترنت»، والعمل الجماعي، بصرف النظر عن تعلم أفضل الممارسات في مجال تطوير البرمجيات، سيحصل الطلاب على فرصة نادرة أيضاً للإرشاد من قبل القادة في كل من قادة الصناعة والأوساط الأكاديمية، كما سيقوم الطلاب بإنشاء تكنولوجيا مبتكرة وحلول قائمة على أساس تحقيق الخير والنفع البيئي،  حيث يعتبر علم الكمبيوتر فرصة لخلق ابتكارات ثورية في العديد من المجالات، بحيث سنعزز مشاركة الشباب في تحقيق الاستدامة البيئية والاجتماعية، واستثمار طاقاتهم وإبداعاتهم في مجال الابتكار الاجتماعي والتكنولوجي والبيئي.

مخرجات
وعن آلية العمل، قالت: إنه سيتم تقسيم الشباب المشاركين إلى فرق بناء على المحور الذي يتم اختياره من قبلهم، والعمل معا وبإرشاد وتأطير مستشارين وخبراء لتنظيم أفكارهم وتقديم مشاريعهم المقترحة بشكل أفضل وسيقوم كل فريق بعرض فكرة المشروع أمام لجنة التحكيم من المختصين للحصول على التقييم بناء على معايير تم تحديدها مسبقاً، وإعلان 3 أو 5 مشاريع فائزة لتتأهل لمرحلة الإرشاد والتدريب.

استشراف الحلول
وأوضحت أن هذه المبادرة تأتي خطوة تهدف إلى استشراف الحلول الابتكارية للاستدامة الاجتماعية، وتهيئة بيئة محفزة وداعمة للإبداع والابتكار، والوصول لنماذج رائدة في تفعيل مفهوم المسؤولية الاجتماعية لدى الشباب لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز جودة حياة المجتمع والمساهمة في بناء مستقبل أفضل للشباب، من خلال استثمار وتنمية وكفاءة مهاراتهم في مجال الابتكار الاجتماعي والتكنولوجي لتطوير أفكار وحلول مبتكرة قابلة للتنفيذ وذات تأثير إيجابي للقضايا الاجتماعية ذات الأولوية، وفق معايير تعتمد على أصالة الأفكار والحلول ودرجة الإبداع والابتكار في معالجة التحديات، مع وضوح وواقعية وقابلية تنفيذ وسهولة فكرة المشروع وقياس نتائجه لتحقيق الأثر الاجتماعي وقدرته على الاستمرار والاستدامة.

  • حامد الحامد
    حامد الحامد

قطب الاستدامة
قال حامد الحامد صاحب مجموعة غراسيا: إن الشباب يمثل قطباً مهماً في مستقبلنا الاجتماعي، وتحفيزه وإتاحة الفرصة له سيجعله يقدم الحلول الجريئة والقوية ويبدع في طرح أفكار غير مسبوقة، وأشار إلى أنه يعمل على تدريب الشباب على ريادة الأعمال الزراعية مما يسهم في رفد المجتمع بطاقات شابة قادرة على التصدي للتحديات الاجتماعية والبيئية.

أنظمة زراعية مبتكرة
بالحديث عن أهمية مثل هذه المسابقات في دعم المجتمع بالأفكار غير المسبوقة، أكد حميد الجحوشي صاحب مشروع استزراع الأسماك أن الشباب بات مدعواً بشدة إلى المشاركة في إيجاد حلول للإسهام في التحول نحو المستقبل الأخضر المستدام في جميع المجالات ومنها المجال البيئي والاجتماعي.

  • حميد الجحوشي
    حميد الجحوشي

مؤكداً أن التحول إلى الأنظمة الزراعية المبتكرة لتقليل من الانبعاثات الكربونية، وإعادة تدوير المنتجات واستخدام حلول مبتكرة في الزراعة وتوفير المياه من خلال إعادة تدوير المياه ري المحاصيل الزراعية وتربية الأسماك كلها مشاريع تستهدف الترشيد والاستهلاك مما يؤدي إلى استدامة الحياة، ونثمن مثل هذه المبادرات التي تحفز وتعزز الإبداع في طرح الحلول الاجتماعية والبيئية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©