عدد اليوم
أحمد عاطف (القاهرة)
استيقظ المصريون اليوم على أنباء سيئة تم تداولها حول الدكتور محمود سامي صاحب القصة الأسطورية، الذي أصيب بفقدان بصره (العمى) بسبب عمله خلال مواجهة فيروس كورونا في أحد مستشفيات العزل، الأنباء تفيد بنيته الانتحار لأن الليل يتساوى عنده بالنهار كما كتب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».
وتعود قصة الدكتور سامي إلى أنه بعد يوم طويل في استقبال حالات شديدة الأعراض محولة من الحميات من المصابين بكورونا، حوالي 50 حالة في اليوم، استدعى الأمر في نهاية الشفت أن يمد 6 ساعات أخرى، ليبقى على حاله بنفس ملابسه الخاصة بالعزل، وهى المعروفة بثقلها وصعوبة تحملها، فهو مغطى الوجه بالماسك والفيس شيلد ويرتدى جاونتي، خاصة أن بدلة العزل تجعل الطبيب يتصبب عرقًا، لا سيما إذا كانت في ظروف الصيام وفى ظل عدم تشغيل أي مكيفات أو مراوح بسبب تعليمات مكافحة العدوى في مستشفيات العزل.
وعلى الرغم من الاستجابة الفورية لعلاج الدكتور محمود سامى، بمستشفى المركز الطبي العالمي، بقرار من رئيس الحكومة وتكريمه من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والإشادة بتضحيته، إلا أنه عندما تم سؤاله حول شعوره بما يحدث له فقال: «أنا محبوس في صندوق أسود الآن، ولكن الحمد لله ده دورنا ولازم نقوم بيه». وتلقى الطبيب الكثير من رسائل الدعم لإثنائه عن التفكير في الأمر وتقديم المساعدة له ووصفه بأنه نموذج ملهم للشباب.
