عدد اليوم
أحمد عاطف (القاهرة)
ظهرت تفاصيل جديدة في قضية قتل رجل لأخيه والتي أثارت الجدل في مصر، فقد شهدت العاصمة المصرية القاهرة حادثة مروعة منذ أيام بعدما قتل أخ شقيقه ووزع أشلائه على مناطق متفرقة بالمدينة حتى يصعب تجميعها والتعرف عليها، ظنًا منه بأنه تخلص من جريمته إلى الأبد. واستدرج القاتل الضحية إلى منزله وقام بخنقه وتقطيع جسده ثم بدأ في توزيعه على صناديق القمامة، وبعدها بدأ أبناء الضحية في البحث عن والدهم المتغيب والذي لم يعد إلى المنزل لأيام. وحتى يبعد شبهة القتل عن نفسه بكى القاتل على شقيقه، وشارك بعض المنشورات على حسابه الخاص على موقع فيسبوك تحمل صورًا لأخيه ويطلب من الجميع المشاركة في البحث عنه. ولكن ما لم يكن في حسبانه أن يتقدم الأبناء ببلاغ إلى قوات الشرطة المصرية تفيد بأن والدهم تغيب عن المنزل لأربعة أيام متتالية، وهو ما دفع قوات الأمن للبحث وراء القضية، وبعد أيام أبلغت الشرطة الأبناء أنهم عثروا على قدمين مقطعين وبالفعل تعرف عليهما الأبناء وسقطوا مغشيًا عليهم من هول الصدمة، بينما ظل القاتل مصممًا على رأيه بأن هذه الأقدام لا تخص شقيقه المتغيب. وما هو إلا يوم آخر حتى اكتشفت فرق البحث والتحريات في القضية الجزء العلوي من الضحية، وبعد مطابقته بالقدمين تبين أنهما لنفس الشخص، فتم تكثيف التحريات ليثبت أن القاتل كان مديونًا وفجأة سدد ديونه بعدما عرف بأمر بعض الأموال التي يمتلكها شقيقه، وهذه الأموال كانت الدافع لجريمته. وثبتت التهمة على الأخ القاتل بعدما اعترف أحد سكان المنطقة أنه رأى القاتل وهو يحمل حقائب سوداء كبيرة، وعندما سأله الشاهد عنها رد بأنها بعض القمامة التي يتخلص منها، وبعد ثبوت التهمة تم القبض على قاتل شقيقه، ويواجه الآن تحقيقات النيابة ومن بعدها حكم القضاء المصري.
