عدد اليوم
خولة علي (دبي)
سعت منى علي اللوغاني إلى تكوين قاعدة معلوماتيه للملهمين والمتميزين من أفراد المجتمع، من خلال ابتكارها المكتبة الرقمية الملهمة، لتوثق فيها نجاحاتهم وإنجازاتهم وجل ابتكاراتهم، وتكون بمثابة مرجع لإثراء الأفكار وتطويرها، والعمل على نشرها، وقد حازت المكتبة على حقوق الملكية الفكرية وجائزة تحدي أفضل الطرق الابتكارية القرائية من جمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل.
الفكرة
حول نشأة فكرة الابتكار، تقول منى اللوغاني المرشد الأكاديمي في مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي: كثيراً ما كنت أفكر في كيفية توثيق منجزاتي وحفظها بطريقة سهلة يمكن الرجوع لها عند الحاجة، أو أن يطلع عليها آخرون ويستفيدوا منها، ومصادفة وأثناء تصفحي محرك البحث وجدت فكرة شدت انتباهي وهي توثيق أحدهم إنجازاته في ملف رقمي، فوجدت أن هذا الأمر لربما يحتاج إليه الكثيرون، فجاءتني فكرة المكتبة الملهمة الرقمية. وتوضح أن المكتبة الملهمة بمثابة دعوة لجميع الأفراد للمشاركة فيها، فهي تطوعية بالدرجة الأولى، هدفها الأسمى نشر إنجازات نفذت على أرض الواقع، سواء كانت ابتكارات أو ورشاً أو جوائز حققها الأفراد، إلى جانب نشر المؤلفات والكتب والمصادر الإلكترونية، وأيضاً الفيديوهات المصممة من قبل أفراد المجتمع، وتهدف أيضاً على تشجيع الآخرين ذوي الإنجازات الملهمة في توثيق إنجازاتهم في هذه المكتبة، وهي أيضاً تعد عامل جذب لأنها تعرض إنجازات وأفكاراً متميزة.
الأقسام
وحول ما تضمه المكتبة أشارت إلى أنها مكونة من 7 أبواب، كل باب يعد مكتبة قائمة بذاتها، في الباب أو القسم الأول نبذة عن مؤسِس المكتبة الملهمة، ثم قسم عن إنجازات مؤسِس المكتبة الملهمة، وقسم «أبناؤنا مسؤوليتنا»، بالإضافة إلى أعمال وإنجازات أفراد المجتمع ذي باقات متنوعة، وقسم المكتبة التطوعية وما فيها من إنجازات تطوعية على كافة الأصعدة، وقسم معني بالتنمر، ومفهومه والنشرات التوعوية وفيديوهات الوقاية من التنمر والتنمر الإلكتروني وغيرها الكثير. وقالت: إن التميز في هذه المكتبة أنها تعتبر مكتبة عالمية بحيث يستطيع أي قادم إلى المكتبة الرقمية التوجه إلى قسم الترجمة، وعندها يختار اللغة التي يريد أن يتم بها العرض وتشرح جميع محتوياتها بلغته. وحول الصعوبات تشير اللوغاني إلى أنه في بداية أي مشروع لا بد أن يصادفه عراقيل وصعوبات، ومن ضمن هذه التحديات هو تجميع المصادر والبحث عن الموثوق منها وتحويل كل الملفات إلى كتيبات تحتاج إلى وقت كبير لإخراجها بشكل مميز، ثم رفعها وتوثيقها على الموقع ww.molhima-library.blogspot.com. وتؤكد أن المكتبة حققت نجاحاً باهراً، فقد تجاوز عدد زوار المكتبة الملهمة الرقمية الآلاف، خلال وقت قياسي وتطمح في المزيد من نشر الابتكارات الإماراتية ليراها العالم ويستفيد منها.
