عدد اليوم
ماجدة محيي الدين (القاهرة)
تدخل الأصداف في الكثير من الحرف والفنون اليدوية، فهي تتميز بسحر خاص، ومنها استلهم كثير من الفنانين والمصممين قطعاً مبتكرة من الحلي والأكسسوارات اليدوية، ولا تخلو عروض الموضة والأناقة خاصة لمواسم الصيف من تصميم أو أكثر يعتمد على الصدف بطرق وأساليب متنوعة.
وعن سر تألق الأصداف وعودتها لمنصات الموضة من جديد، تقول مصممة الحلي والأكسسوارات المصرية الفنانة ماجدة رسمي: إن الأصداف خامة طبيعية تتنوع في شكلها وأحجامها وألوانها التي تنعكس تحت الأضواء لتبدو وكأنها تحمل ألوان الطيف، ولأنها جزء من الطبيعة فقد كانت من أوائل الخامات التي استخدمها الإنسان للتزين خاصة الشعوب والقبائل التي عاشت بالقرب من البحار.
وتؤكد المصممة المصرية أن معظم فناني الحلي في العالم استعانوا بالأصداف والقواقع البحرية في كثير من تصاميمهم على مدى السنوات الماضية خاصة في عروض الصيف، وفي عالمنا العربي تميز عدد من مصممي الحلي والأكسسوارات اليدوية بدمج الأصداف مع غيرها من الأحجار الكريمة ونصف الكريمة، ليقدموا قطعاً فريدة تتميز بالجمال، منها ما هو مصاغ من الفضة وأخرى من الذهب، وعادة ما نجد الصدف مع الآلئ أو المرجان باعتبارها من الأحجار التي تستخرج من البحر، ويعطي الصدف تأثيراً جميلاً مع بعض الأحجار الأخرى مثل الأونكس والفيروز والأماتيست.
وتكشف خبيرة الأحجار عن الترابط بين الأكسسوارات المصنعة من الأصداف ومواسم معينة، قائلة، إن الأصداف غالباً ما تتألق في الصيف فهي تذكرنا بالشواطئ، وتبدو منسجمة ومتسقة مع ملابس الشاطئ والتصاميم الصيفية البسيطة والكاجوال، وبعض المصممين قدم الأصداف في قطع لافتة للسهرة أو للعرائس، لنجد الصدف مع أحجار الشوارافسكي والآلئ في تاج العروس، أو طاقم يضم كوليهاً أنيقاً مع قرط وسوار مطعم بالزيرجون الشفاف.
وتشير رسمي إلى أن الصدف يحتل اهتمام صناع الموضة منذ عدة مواسم، وعلى سبيل المثال نجد دولتشي اند جابانا قدمت حقائب وأحذية ونظارات شمسية وحلياً جميعها يدخل فيها الصدف، ومن أكثر فناني الحلي استخداماً للأصداف في مصر الفنانة القديرة إحسان ندا والفنانة عزة فهمي والمبدع سامي أمين.
