الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«لست وحدك».. لمواجهة التنمر

«لست وحدك».. لمواجهة التنمر
5 أغسطس 2021 01:00

شعبان بلال (القاهرة)

نظمت طالبة مصرية حملة توعية لمواجهة التنمر بالتقاط صور فتيات متميزات بطرق مختلفة عن الأُخريات، ولاقت الصور إعجاباً على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، وأعاد المتابعون مشاركتها لأهميتها وطريقتها المبتكرة.
دنيا جمال عبد الرحيم، الطالبة بكلية الفنون الجميلة، صاحبة الفكرة قالت لـ«الاتحاد»: إن هدفها من الحملة هو التوعية ورفض الحكم المسبق على الأشخاص بسبب مظهرهم، أو طريقة ملبسهم، أو حتى الإصابة بمرض معين يؤثر على الشكل الخارجي.
واستغلت الطالبة حبها للتصوير، وخاصة الأشخاص ذوي الملامح المختلفة، ولديها مجموعتها من الصور لأناس متميزين، جمعتها على مدار 6 سنوات، فكان من السهل الوصول إلى فكرة مشروع تخرجها بجامعة الإسكندرية، فعملت لمدة 6 أشهر على اختيار الفتيات المناسبات لمشروعها المناهض للتمييز.
وركزت دنيا على مجموعة من الأشياء الشائعة التي تسبب التنمر لأصحابها بداية من البهاق، البشرة السمراء، النمش، اختلاف لون العينين، وتوصلت إلى مجموعة من الفتيات التي تمثل كل منهن شكلاً مختلفاً.
في بداية المشروع ساهمت والدة دنيا فيه، فكانت المشجعة الأولى لهذا النوع المختلف من مشروعات التخرج، ولهذا تدين لها دنيا بالكثير في خروجه للنور، وبكل التعليقات الإيجابية التي حصلت عليها.
وبعد التعاون مع إحدى المتخصصات في المكياج، خرجت جلسة التصوير تعبر عن الأهداف التي أرادت دنيا إيصالها للمجتمع، فجميع الفتيات ظهرن وهن يرتدين ألواناً متقاربة ومكياجاً بنفس الأسلوب مما جعلهن متشابهات للوهلة الأولى، ومع التركيز تظهر ميزة كل واحدة منهن.
واختارت دنيا اسماً «مختلفاً» ليكون عنوان مشروع تخرجها وحملتها للتوعية ضد التنمر، وقالت: «أردت دائماً أن يتقبل المختلفون أنفسهم أولاً، ويشعرون بأنهم أناس طبيعيون لا ينقصهم أي شيء، بل على العكس يزيد اختلافهم من تميزهم، ثم بعد ذلك تأتي خطوة تقبل المجتمع لكل الأشخاص مهما كانت درجة اختلافهم عن المحيط الذي يعيشون فيه».
ويهدف مشروع «مختلف» إلى إيصال الفكرة إلى المختلفين أنفسهم قبل المجتمع، لأنهم إذا وثقوا في أنفسهم وانتهت حالة الحرج التي يشعرون بها عند مواجهة المجتمع سينجحون في التصدي لأي نوع من التنمر دون أن تتسبب لهم أحكام الآخرين في أي أذى نفسي.
ولم يقتصر مشروع التخرج على جلسة التصوير فقط، وإنما شمل تصميم مجلة تشرح الأنواع المختلفة من الحالات التي ركزت عليها دنيا في مشروعها، حتى يتفهم المجتمع أن الاختلاف أمر طبيعي وأنه سنة الله في كونه، فالجميع مختلف بطريقة ما، وهذا هو الطبيعي وليس العكس.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©