الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

لماذا يتعمد تامر حسني خداع جمهوره؟!

لماذا يتعمد تامر حسني خداع جمهوره؟!
4 أغسطس 2021 00:10

علي عبد الرحمن (القاهرة)

قبل 19 عاماً، بدأ تامر حسني مشواره الفني من خلال ألبوم غنائي مشترك مع الفنانة شيرين عبد الوهاب، وحمل اسم «فري ميكس 3»، ليُعلن عن مولد صوت فني واعد، حيث حقق الألبوم مبيعات قوية في عالم شريط الكاسيت وطرح منه ما يقرب من 2.5 مليون نسخة.

وحسب لغة الأرقام في ذلك الوقت، فإن طرح هذا الرقم من الكاسيت لصوتين في بداية مشوارهما الفني يعد إنجازا، ليبدأ بزوغ نجمه الفني وتوالت أعماله الفنية، حيث قدم خلال مشواره الغنائي 14 ألبوماً و11 فيلماً سينمائياً ومسلسلين دراميين، كما شارك محكماً في برامج المسابقات الغنائية، وحصد العديد من الجوائز العالمية والمحلية.

وبالرغم من شعبيته الجماهيرية التي يتمتع بها بالوطن العربي، إلا أنه دائم الخداع لجمهوره، ودائماً ما يسعى إلى تأكيد أنه النجم الأوحد وصاحب الأرقام القياسية على المستوى الغنائي والتمثيلي على الساحة الفنية متجاهلاً تاريخ زملائه، وما إن تُكتشف خدعته يحاول تجميل صورته بخدعة أخرى، ليطرح تساؤلا لماذا يتبع هذا الأسلوب غير السوي الذي يقلل من قدره الفني في محاولة منه لتصدر المشهد الفني والاستمتاع بلقب «نجم الجيل» الأوحد؟، وهو ما ترصده «الاتحاد».

البداية منذ طرح فيلمه السينمائي «مش أنا» بدور العرض وتحديداً فـ 23 يونيو من العام الجاري، وانهالت العديد من البيانات الصحفية من الشركة الموزعة تُفيد بأن الفيلم تصدر الأعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية والعربية محققاً رقماً 15 مليون دولار، حسب ما أعلنه عبر حسابه الرسمي والشركة الموزعة للفيلم.
فيلم «مش أنا»
وبحسب الإحصائيات التي أعلنت عنها الصحافية المصرية المتخصصة في تحليل البيانات مها صلاح الدين، فإن ما أعلنه تامر حسني حول تصدر فيلمه «مش أنا» الأعلى إيرادات في السينما المصرية والعربية يعد أمراً عارياً عن الصحة.

وبالتحقق عبر قاعدة البيانات والأرقام السينمائية - المتخصص في تتبع كل ما يخص السينما المصرية وتحديداً إيرادات الأفلام-، فإن فيلم «مش أنا» الذي تم طرحه في دور العرض في 23 يونيو الماضي، وأمضى 5 أسابيع حتى الآن، في المركز الثالث بالأسبوع الـ31 في موسم السينما لعام 2021، بعد فيلمي «العارف»، و«البعض لا يذهب للمأذون مرتين».
«العارف» يتصدر
وبالرغم من أن فيلم «مش أنا» ما زال يتصدر إيرادات السينما في مصر بأكثر من 2.5 مليون دولار أميركي، فإنه في أسبوعه الخامس تراجع بفارق 820 ألف دولار أميركي عن الفيلم الذي احتل المركز الأول في الأسبوع الـ30، وهو فيلم «العارف»، الذي حقق أكثر من 1.3 مليون دولار أميركي خلال أسبوع واحد، والذي كان أول عرض له في 15 يوليو الماضي، أي تم طرحه في دور السينما منذ أسبوعين فقط.


وحسب الأرقام والبيانات، فإن فيلم «العارف» حقق في أول أسبوع أكثر من 820 ألف دولار أميركي، وأكثر من 1.3 مليون دولار أميركي في الأسبوع الثاني، وهو مالم يستطع تحقيقه فيلم «مش أنا» منذ عرضه على مدار 5 أسابيع -في أي أسبوع منها-، حيث اقتربت أعلى إيراداته الأسبوعية من الـ 653 مليون دولار أميركي في الأسبوع الثاني، رغم حالة الجدل الدائر حوله، بعد أزمة تصريحات حلا شيحة وصناع الفيلم.

 

الأرقام تكشف حقيقة تصدر «مش أنا» عربياً
أما على الصعيد العربي، وحسب تصريحات تامر حسني وشركته الموزعة للفيلم، فإن فيلمه «مش أنا» تصدر قائمة أكثر الأفلام عربياً بإيرادات بلغت 12.5 مليون دولار أميركي، لكن بعد خصم 2.5 مليون دولار أميركي إيرادته بالسينما المصرية، تؤكد قاعدة بيانات«Box Office Mojo»، أن الفيلم في الترتيب الثالث وليس الأول، بعد فيلم «كفر ناحوم» اللبناني الذي عُرض عام 2018، وحقق 64.4 مليون دولار أمريكي، والفيلم الجزائري «بلديون»، والذي عرض 2006، حقق 23 مليون دولارأمريكي، وذلك دون حساب معدل التضخم، أو معادلتهم بحجم الإيرادات الحالية.

تامر حسني وغينيس


وهذه ليست الواقعة الأولى للفنان تامر حسني في خداع جمهوره بعام 2019، أعلن حسني حصوله على لقب الفنان الأكثر إلهاماً وتأثيراً في العالم ودخوله موسوعة غينيس للأرقام القياسية بذلك اللقب، لتُصدر الموسوعة بياناً توضح فيه حقيقة حصوله على هذه الجائزة، إذ أكدت الموسوعة أنها «تقيس الإنجازات من خلال معايير واضحة وصارمة قابلة للقياس».


وقالت غينيس ريكورد في بيانها إنها «تمتلك معايير صارمة تشترك جميعها في محددات واضحة، أهمها أن يكون قابلا للقياس، وأن يكون قابلا للكسر، وأن يكون ذا معايير واضحة محددة، وأن يكون قابلا للتقييم والتحقق من صحته».

وأشارت موسوعة الأرقام القياسية العالمية إلى أن جمهور الفنان المصري كسر الرقم القياسي العالمي الذي سبق أن حققه الممثل الأميركي روبرت داوني جونيور بطل فيلم «أيرن مان»، إذ نجح جمهور تامر حسني في كسر الرقم القياسي لأكثر عدد مشاركات على لوحة إعلانات فقدم 12 ألفا و86 رسالة تقدير لنجمه المفضل خلال حفل في مارينا مول أبو ظبي، وليس جائزة الأكثر إلهاما وتأثيرا كما ذكر حسني.

تامر حسني والبصمة الإسمنتية

وتعددت وقائع تامر حسني في هذا السياق، فعند عرضه فيلمه «تصبح على خير» في عام 2017، ادّعى أنه سيسافر إلى مدينة لوس أنجلوس الأميركية ليضع بصمته الأسمنتية على رصيف النجوم في هوليوود، وليكون أول نجم عربي يضع بصمته في هذا المكان بدعوة من إدارة المسرح الصيني، مؤكدا وقتها أن المسرح أراد أن يكرمه ويعرض فيلمه الجديد وقتها «تصبح على خير».
لكن الحقيقة أن هذا الفيلم لم يُعرض بناءً على طلب من إدارة المسرح الصيني، بل إن مجلة «Enigma» المصرية الصادرة باللغة الإنجليزية، هي التي سعت إلى عرض الفيلم هناك، واستأجرت إحدى قاعات المسرح الخمس، ثم روجت للأمر على أنه تكريم من إدارة المسرح الصيني للفيلم وصناعه.
وأصدر المسرح الصيني بياناً يؤكد على أن حصول الفنان على بصمة إسمنتية حقيقية أمام المسرح الصيني، تشترط موافقة من محطة هوليوود، وجمعية الممثلين، وجمعية السينما في المسرح الصيني، وهو مالم يحدث مع تامر حسني، ليقرر المسرح الصيني بعد حالة الجدل والشو الإعلامي - الذي روج له حسني -، إزالة بصمته الإسمنتية التذكارية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©