عدد اليوم
أحمد عاطف (القاهرة)
نجح شاب مصري في تنفيذ مجسم مسجد عملاق من الأعواد الخشبية الصغيرة، فنال بها إعجاب الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي وبدأ في تنفيذ مجسم جديد لمسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة. ونفذ الفنان الشاب محمد حسين مجسماً للمسجد الكبير بمنطقة عزبة النخل بالقاهرة من شدة إعجابه بضخامة المسجد وتفاصيله الدقيقة، فتحدى نفسه ليصنع مجسماً يحمل نفس روعة التصميم للمسجد الأصلي، وبالفعل نجح في ذلك بعد 14 شهراً و5 ساعات من العمل اليومي المتواصل. يؤكد حسين أنه اكتشف موهبته بالصدفة أثناء عمله في إحدى شركات البناء، حيث كان ممسكاً ببعض أعواد الطعام الخشبية التي صنع منها مجسماً صغيراً للسقالة التي تحمل العمال أثناء البناء، ونال هذا العمل الصغير إعجاب زملائه في العمل ليفكر في استغلال هذه الموهبة في صنع شيء أكبر. وبالفعل حصل على أكثر من 8 آلاف قطعة خشبية صغيرة متنوعة بين أعواد الشيش طاووق، وأعواد الآيس كريم الصغيرة وأيضاً أعواد الكبريت، وحصل على صورة دقيقة للمسجد الكبير بمنطقة عزبة النخل بالقاهرة، وبدأ التنفيذ. ولم يكلّ الفنان الشاب من هذا العمل المرهق، ولم يرد أن يصنع مجسماً تقليدياً ولكنه أراد نسخة طبق الأصل من المسجد الأصلي مع كل التفاصيل الصعبة والدقيقة للغاية المنفذة في البناء الكبير، وقد نجح بالفعل في ذلك بعد الكثير من ساعات العمل. وقال حسين لـ«الاتحاد» إنه حصل حسين على عروض لشراء مجسم عزبة النخل ولكنه رفض كل العروض وتمسك برأيه، حيث إنه سيهدي المجسم للمسجد أثناء افتتاحه في القريب العاجل ليتم وضعه في أحد جوانب المسجد، ويشاهده جميع المصلين والزائرين دون أن يستأثر به شخص واحد. وعلى نفس المنوال شرع الفنان المصري في صناعة مجسم جديد لمسجد الفتاح العليم الذي افتتح في العاصمة الإدارية الجديدة وأصبح أحد أهم معالمها الحضارية، وسيقدمه حسين هدية أيضاً للمسجد بعد الانتهاء من العمل فيه.
