الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

ساندرا ماضي: «الجنة تحت أقدامي» اشتباك مع معاناة 4 أمهات

مشهد من فيلم «الجنة تحت أقدامي»
1 أغسطس 2021 19:58

محمود إسماعيل بدر (الاتحاد)

تلتحق المخرجة السينمائية الأردنية ساندرا ماضي بقافلة السينمائيات العربيات الشّابات، بمنافستها بقوة بفيلمها الوثائقي الطويل «الجنة تحت أقدامي» (90 دقيقة) في فعاليات النسخة الخامسة من مهرجان أسوان الدّولي للمرأة «نسخة النيل»، الذي اختتم نهاية يونيو الماضي، ويعاين الفيلم الذي فاز بالجائزة الخاصة للجنة تحكيم المهرجان، معاناة أربع أمهات لبنانيات في حضانة أطفالهن بعد انفصالهن عن أزواجهن، في مشاهد رمزية معبّرة عن الجمال والحرية وكرامة المرأة في بلد يضم 18 طائفة، وما يماثلها من قوانين الأحوال الشخصية. وعن بطلات فيلمها المترجم لثلاث لغات، الفرنسية والألمانية والانجليزية، تقول ماضي لـ«الاتحاد»: «بطلاتي استثنائيات ومناضلات في البحث عن كرامتهن الإنسانية وسط ضجيج القوانين وساحات المحاكم والقضاء، حيث انتظار لا متناه، المنتجة عبير هاشم التي مرّت بتجربة طلاق صعبة شجعتها على إنتاج هذا الفيلم، ولينا آرار، التي غادرت لبنان إلى ألمانيا مطالبة بحقّ اللجوء للحاق بابنها بعد أن اختطفه زوجها السابق وقام بتهريبه بأوراق مزوّرة، وفاطمة حمزة التي سجنت تنفيذاً لقرار قضائي بعد رفضها التنازل عن حضانة ابنها، وزينب زعيتر التي تحاول منذ سنوات تنفيذ قرارات قضائية تجيز لها رؤية ابنها من دون جدوى». وحول ما جذبها لموضوع الأمومة الضائعة بين إشكاليات الطوائف والمذاهب، توضح: «بالضرورة يجذبني الموضوع كصانعة أفلام وكامرأة معاً، وهو لا يحتاج لمرافعة لتقدير أهميته، من حيث رفض أي ظلم يقع على علاقة مقدّسة بين أم وطفلها، لقد جذبتني الشخصيات وتورطت معها إيجابياً، فثمة كلمة سر بين صانع الفيلم والموضوع الذي يشتغل عليه، إنّه رابط يشبه الحبل السريّ، ودائماً الشخصي حاضر في السينما المسؤولة والمعنية بتقديم رسالة وهدف»، مضيفة: «في السينما الوثائقية التي ستكون سينما المستقبل، نحتاج إلى فتح كل قضايانا ومن دون خطوط حمراء، وفي تقديري هذا الفيلم سيحدث فرقاً من حيث فكره ولغته وتقنياته، ورسالته الخفية في فتح ملف خطاب الطائفية المدمّر، وهدر كرامة وحرية الإنسان في عيش كريم، تحت وجع إنساني ينجرف في زحمة الحياة». وعن تركيزها في السينما التسجيلية، تقول إنها بما تجمعه من توثيق وسرد وحوار وصورة وتعليق وفضاءات لا متناهية تمثل اختزالاً للحياة ضمن رؤية خاصة، فالفيلم إذا كان متقناً في صناعته وجودته وفكره والقضية التي يحملها، غالباً ما يعبّر عن وجهة نظر إنسانية، ممزوجة بوجهة نظر صانعه، موضحة أن السينما التسجيلية تتماهى مع الواقع. وعن محدودية المهرجانات المخصصة لسينما المرأة، تشير ماضي إلى مهرجاني أسوان، والمهرجان الدولي لسينما المرأة في سلا المغربية، كحدثين مميزين لدعم دور النساء في صناعة السينما، وتقول: «لا تقدم سينما المرأة بكثرة وتنوع المهرجانات المخصصة لإبداعها، وإنما بالمساواة بين الجنسين من المخرجين والمخرجات في الصناعة السمعية البصرية السينمائية، ثم بالتركيز على هويتها وشخصيتها، وفتح الفضاءات أمامها للتعبير، من دون رقابيات، ودحض الصورة النمطية للمرأة في السينما العربية، ويلزم أن يكون ذلك ليس منحة، بل حقاً مكتسباً». /////////////////////// من الفيلم الوثائقي الجنة تحت أقدامي

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©