عدد اليوم
خولة علي (دبي)
وظفت عائشة النعيمي (طالبة هندسة)، خبرتها الفنية، في إعادة تدوير الأشياء من حولها، وتحويلها إلى لوحات فنية، تحاكي تفاصيلها الطبيعة الخلابة، لتكسبها قيمة وجمالاً، وذلك من خلال الرسم على السطوح المختلفة للقطع المهملة، لتستنطق كل قطعة صامتة وتبث فيها الحياة من جديد لتأخذ مكانها كتحفة بديعة. عائشة أشارت إلى أن الفن بمثابة الحرية بالنسبة لأي فنان، فيبحر بمخيلته في فضاءات لا متناهية من المشاهد والصور والأفكار الإبداعية التي تحركها غزارة مخيلته، في قراءة المواقف أو الأحداث من حوله، أو مشهد حرك لديه نشوة الفن، والرغبة في تدوين الفكرة أو الصورة على قطعة صماء من أي خامة كانت.
عالم بديع
بدأت عائشة النعيمي تستشعر جمال الرسم والألوان منذ صغرها، إلا أنها انطلقت فيه وبشكل جدي عام 2018، متخذة من الطبيعة مادة ثرية في رسمها وتدوينها، فتغمس معها في عالم خلاق بديع، فيها من الحركات والحيوية، والهدوء ما يجعلها تخط بفرشاتها بكل راحة وسكينة، لتجعل منها ذكرى محفوظة على مساحات مختلفة من الخامات، ومستخدمة ألوان الإكرليك، التي تعطي دقة وبروزاً ووضوحاً في تفاصيلها.
وقالت: في بداياتي كنت أرسم على سطح الخشب بشكل مستمر، وفي يوم جاءتني فكرة الاستفادة من قشرة جوز هند، بما أنها تشبه سطح الخشب، من بعد ذلك قمت بتجربة الرسم على أسطح مختلفة منها سطح المفتاح، سطح الماسك، سطح الأصداف والكثير من غيرها.
وتميزت أعمالها الفنية بسطوحها المختلفة، فهي لا تستخدم اللوحة القماشية المعتادة للرسم، بل تحاول أن تنوع أسطح الخامات، لكي تكون مميزة وغير تقليدية وتحاول جاهدة أن تغير النظرة للأشياء من حولنا، وكيفية الاستفادة منها بطريقة جمالية، موضحة أنها تجد هذا الأمر تحدياً يتطلب قدراً من الدقة والصبر في الرسم على قطع مختلف الخامات وبأحجام قد تكون صغيرة جداً.
تطوير الذات
وحول تقنية الرسم تقول النعيمي: عادة ما أجهز أي سطح قطعة أمامي أرغب في الاستفادة منه وإكسابه قيمة، وذلك بتجهيزه بمادة الجيسو، ثم أبدأ رسم الفكرة التي في مخيلتي بعدها أبدء بالتلوين بالإكرليك، فلا أتوقف عن خط ورسم الفكرة حتى تكتمل تماماً وأكون راضية عن النتيجة النهائية.. وقد طورت نفسي ذاتياً، ومن خلال الممارسة المستمرة، وتجارب الرسم على مختلف القطع، وأيضاً متابعة بعض الفنانين على قنوات «يوتيوب»، حتى أصبحت أحترف الرسم وأتقنه وفقاً للشكل أو الأسلوب الذي أرغب فيه ويميزني عن الآخرين. حول مشاركاتها الفنية، تشير النعيمي إلى أن أول معرض شاركت فيه كان في الجامعة، ومعرض الفن للجميع عام 2020، كما قدمت عدة ورش للرسم على الخشب لهواة ومحبي تعلم فن الرسم.
