عدد اليوم
أحمد عاطف (القاهرة)
شهدت مصر حادثاً مروعًا بعدما اعترف أخ يقتل شقيقه عمدًا بإضرام النار في جسده بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة، وذلك على إثر الخلافات المادية في العمل القائم بينهما.
وعمل الشقيقان في مجال البناء واختلفا منذ فترة على تقسيم الأموال بينهما، وفي ذات الأيام توجه القاتل إلى شقة أخيه وتحول النقاش إلى شجار ثم انفعل القاتل ولم يدرك أنه على وشك قتل أخيه، فقيد جسمه في شقته و أضرم النار في جسده وفر هاربًا.
وحاول المقتول النجاة بحياته وظل يردد "خد الفلوس واتركني أعيش"، لكن القاتل أعماه الغضب وكان قد أضرم النيران بالفعل في جسد شقيقه، وبدأ في الادعاء بأنه وصل منطقة القاهرة الجديدة ليدل الإطفاء على منطقة الحريق وينقذ شقيقه من النار التي أصابته.
ومع تحقيقات النيابة العامة المصرية بعد إطفاء الحريق ووصول الجثة إلى الجهات المختصة تبين أنه كان مقيدًا، وأن الحادث تم بفعل فاعل وليس مجرد حريق عادي شب وأودى بحياة صاحب المنزل، وبتتبع خط سير الخلافات المادية للمجني عليه اتسعت دائرة الشك لتصل إلى شقيقه.
وأنكر القاتل في البداية أي علاقة له بقتل أخيه وظل فترة يقاوم ويؤكد أنه كان ذاهبًا لإنقاذ شقيقه من النيران، ولكن بعدما واجهته الجهات الأمنية بالخلافات بينهما وأنها وصلت إلى طريق مسدود اعترف القاتل بجريمته.
وبدأ في تمثيل الحادث مرة أخرى أمام النيابة العامة، وينتظر حكم القضاء على جريمته التي هزت الشارع المصري خاصة أن القاتل والمقتول شقيقان وأن الخلافات بينهما مالية كان يمكن الوصول فيها إلى حل وسط ولا تستوجب القتل.
