الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

ليل وبشارة النهار

ليل وبشارة النهار
25 يوليو 2021 00:40

(ليل، وبشارة النهار)
عيون نفتحها على النور……
رأي خاص
أظن أن الجميلين كسروا صمت الأبواب، فتحوا الإجابة عن الأسئلة المغلقة، أناروا للعيون المغمضة الرأي الصائب، وأزالوا الضبابية والغموض، وكان رضاهم عالياً.
أظنهم فعلوا من زمن وارتاحوا، نفضوا الوهن، وغربوا الكبرياء حين قالوا الحقيقة.
وسلطوا الضوء على الفكرة الشاملة بتوسيع دائرة النظر والفكرة التي تبني حواراً جاداً صادقاً فيه البرهان والدليل. أظهرت الشمس معادنهم، الناس الأوفياء الذين نحبهم، ولازالوا يثقون بنا ونثق بهم، نتبادل معهم الاحترام والأحاديث المهمة.
رأي خاص باحترامٍ شديد. 
لِم الليل؟
ليس لنا في خطوات الليل شيء نبصره سوى تلك الرسائل المخبأة العميقة في صدره، واستعادتها من تحت وسادته لقراءاتها وكتابة الرد حتى نضعها مسرعين في صندوق بريد فارغ، ظناً منا أنه مملوء، نحن من «يكتب الرسائل والرد في وقت واحد».
لا نحب ضجيج الضوء، لا نبقيه حتى لا يدفعنا إلى اكتشاف ما فيه من خدعة بصر، نحبه فقط لأنه يأخذنا إلى دفء التفكير، والخروج مما يشغلنا عن التأمل والقراءة وكتابة أفكارنا لعرضها على النهار، نحبه لأنه يذهب بنا إلى استرخاء عميق، نذكر له من دون ضغوط أجمل ما فعلناه، ونواجهه بأخطاء ارتكبناها عن غير قصد أو زلات لسان أحدثت إرباكاً حتى نعتذر عن ما بدر.
لِم النهار؟
إنه بشارة الحلم وصدق المعافاة من سطوة الغيبة، من ظلم الألسنة، من عتمة الليل، وكشف حساب ما تركه الساهرون على رمال الحياة سطراً ووعداً وعدداً وافراً من الكلام للذين سعوا في الأمرين إلا من نادى دون صوت للحنين، وخرج أفقياً يجمع الوقت.
للنهار عيون تقرأ ما تركته البارحة في الخور سطوراً متصالحة، متفقة على السعي، على حي على العمل، والاتكال على الله سبحانه، في البحث في المعجم عن حقيقة، نعمل للمستقبل بحثا عن المعاني الجميلة المؤثرة وعن وقت «باجر»، يأتي حاملاً الذكرى، دعوة إلى كل جميل عشناه في العيد.
لأنه النهار الذي يطهر النفوس بالرؤية والرأي السديد،لأن أجمل القلوب تجد طريقاً سهلاً للتصالح، وعدم النكران، تنسي الخلاف، هي التي تقبل الاختلاف ولا تختلف شجاعة عند المصافحة. 
لأنه النهار تكتمل به النواقص
لأنه ليل ونهار وبشارة 
بعد أفضل صباحات الدنيا 
يوم عرفة 
نكتب ونسعد ونتوقف أمام محطات الروح، هنا النظر إلى الوجدان في يوم العيد «أضحى مبارك»، رأينا صور العالم وقد ابتسمت، كان للالتزام حضور ووهج وطاعة تقبلناها بحب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©