عدد اليوم
محمد نجيم (الرباط)
يتميز عيد الأضحى في المغرب، بعاداته وطقوسه الاجتماعية المغربية الضاربة في القدم، خاصة شراء الأواني الخزفية وتجديد الأنواع الموجودة في المنزل، ويعد فرصة لإحياء ألعاب وعادات قديمة يمارسها الأطفال والشباب، من بينها لعبة «بوهيروس» التي عرفت منذ قرون غابرة في المجتمع المغربي، وهي لعبة لها قواعدها الأساسية من خلالها يقوم الأطفال والشباب باللعب بالماء وقذفه على أطفال وشباب المناطق والحارات القريبة، فيعلوا صراخ الأطفال في الأزقة، تعبيراً عن فرحة العيد.
وخلال أيام العيد، تواصل الأسواق عرض الأكباش بشتى أنواعها، بتنوع المناطق التي تُربىّ فيها تلك الأغنام، وتحرص على حفظ سلالتها من الضياع، فهناك أنواع مختلفة من الأكباش الجيدة من بينها «الصردي»، الذي يقبل عليه المغاربة، نظراً لجودته وأصالته، وهو موجود بوفرة في المدن المغربية الكبرى: الدار البيضاء، والرباط، وسطات، والجديدة، وأجود الأكباش، يمكن أن يحصل عليه رب أسرة مغربية بسعر يتراوح بين و250 و350 دولاراً في المتوسط.
كما يحرص المغاربة،على اقتناء الجلباب المغربي و«الدراعية الفاسية» والبلغة والطربوش المغربي وملابس تقليدية لأطفاله، يلبسونها عند زيارة الأسرة والأحباب وإحياء صلة الرحم، فمن عادات المغاربة وتقاليدهم القيام بزيارة الأهل والأحباب ومجالستهم يوم العيد بعد الانتهاء من ذبح الأضحية وتذوق لحمها اللذيذ.
ويقبل المغاربة على اقتناء كل متطلبات عيد الأضحى من الأواني الفخارية والتوابل والبهارات والخضر والفحم و«الشوايات» و«القضبان» الخاصة باللحم.
وتنتشر الأسواق في كل المدن المغربية لتعرض كل ما تحتاجه المرأة المغربية المعروفة بمهارتها في إعداد أكلات مغربية عريقة، لتعد الأطباق المعروفة في المجتمع المغربي من بينها: «المروزية» و«الطاجين» و«التقلية» و«القديدة»، و«بولفاف»، وأكلات أخرى معروفة في المغرب وتعكس ثراءه وعراقته.
كما يحرص المغاربة على أحياء بعض العادات المستمدة من الفلكلور المغربي والثقافية الشعبية التي لها علاقة بعيد الأضحى مثل لعبة: «بيلماون»، أو «هرما»، أو«السبع بولبطاين»، حيث يقوم الشباب في أحياء المدينة وأزقتها بارتداء جلود الأضاحي والرقص على إيقاع الطبول، وهي عادة قديمة ومترسخة في الثقافة الشعبية المغربية يعود تاريخها إلى أزمنة سحيقة.
