عدد اليوم
أسمع صوتك أيها الألم أتلمس انتباهي….……..
سألتها مرة: لِم كل هذا الهدوء والنظر والصمت والاعتقاد بالرحيل؟ لم تجب ولكني قرأته من خلال ابتسامة الرضا، لم أعلم حينها ما تعانيه من مرض.!
قالت: أستاذ هذا ما يرسله الشعور بأحاسيس يعرفها من يكابدها، أفكر فقط
قالت: اليوم عندنا فعالية «محتارة» كيف نؤدي الواجب على أكمل وجه وبمن يأتي وماذا سأقدم لهم من استقبال وحفاوة؟
قلت: هدؤك وابتسامتك
قالت: إذا زرعت نباتات ماذا تعطيها؟ الماء لأضع لها أصدق النوايا والعمل مد يدك وقل كلمة تسعدها بدعائك وتسعدك بدعائها
«المعاناة دون التذمر هو الدرس الوحيد الذي يجب أن نتعلمه في هذه الحياة»
ودعتها وأنا أفكر كيف غيرت أحلام طباع الكثيرين للأحسن، وكيف تصرفت بهذا السلوك وأتت بأحسن الأحسن وأجمل الأجمل وغيرت من مفهوم العمل التطوعي وتصرفت بعفوية صادقة وملأت ماعونه خيراً وعافية وبركة؟
أحلام الماس…
صديقة الياسمين وأم الاخضرار الودودة
وأخت المسرحيين تركت كل شيء ورحلت، أوصت بالمعرف والتوكل على الله في أي عمل يريدون نجاحه، وحثتهم على الاهتمام بالعمل التطوعي لأن أجره عند الله عظيم، أحياناً لا نجد ما نستثمره سوى العلاقات المختلفة الإنسانية بين الإنسان وعمله التطوعي وكيف تصيغ مفهوم التضحية الصحيحة رغم زحمة الأعباء، لكن «أحلام» كانت تنسق أوقاتها وكأنها تضع الزهور في أماكنها وتنسق ألوانها، عرفت المصطلح بمفهوم الحنان وتطوعت لأجل الأجر والثواب من عند الله الخالق الكريم، استندت على ثقتها بنفسها وأنها تستطيع إتمام مهامها بإتقان، أحلام رحمها الله، كانت من هؤلاء الذين تقترن أسماؤهم بنعمة الأخلاق والشفافية وصدق الفعل، مثل أحلام لا يرحلون «يعيد الموت حياتهم من جديد ويقدم لهم حياة إضافية» كمنصات إضاءة يبقى ما تركوه شاهداً على فعلهم الخير.
العمل التطوعي…
واجب وطني إنساني، نحن في دولة التسامح والرأي من القلب المخلص الذي يحفزك ويدفعك أن تعمل وتقدم العون والمساعدة للآخرين، إن هناك الكثيرين من أمثال أحلام نماذج رائعة ودودة تمنحك التفاؤل وتغني عن الحاجة والحيرة، تسارع في مد يد العون وتغنيك بكرم الحفاوة، يجب أن نلتفت لها ونقول لها: شكراً لأنك إماراتي تعطي ولا تنتظر المقابل لأن من أمثالكم نور هذا البلد وأضواء نهتدي بها إلى طريق الخير.
«في المساحات خطوات
يمشيها الناس
حيث يذهبون إلى النهاية
شيءٌ ما يشد الماء
إلى ما بعد الجسر»
