عدد اليوم
الاتحاد (مصطفى أوفى)
يجرب الخبراء والأطباء الكثير من الطرق والوسائل والأدوية واللقاحات المتاحة ضمن جهودهم الرامية إلى مكافحة فيروس كورونا المستجد.
من بين تلك المحاولات، دراسة جديدة توصلت إلى أن أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية يقلل من خطر الإصابة بنوع شديد من مرض كوفيد-19، الناجم عن العدوى بالفيروس، بحسب ما نقلته صحيفة «ديلي ميل» على موقعها الإلكتروني.
وقالت الصحيفة إن تحليل بيانات ما يقرب من 75 ألف مريض بالفيروس خلص إلى أن من تلقوا لقاح الإنفلونزا السنوي كانوا أقل عرضة بنسبة 60 في المائة من دخول أقسام الطوارئ مقارنة بالأشخاص الذين لم يأخذوا التطعيم ضد الإنفلونزا.
ويبدو أن الأشخاص، الذين حصلوا على لقاح الإنفلونزا بين أسبوعين وستة أشهر قبل الإصابة بمرض كوفيد، محميون أيضًا من المضاعفات السيئة المرتبطة بالفيروس.
يقول مؤلفو الدراسة إن النتائج، التي توصلوا إليها، تشير إلى أن لقاح الإنفلونزا يمكن أن يوفر نوعا من الحماية للأشخاص في البلدان التي تكون فيها إمدادات لقاح كورونا محدودة.
مع ذلك، فإن التحليل، الذي اعتمد على بيانات مرضى من الولايات المتحدة وبريطانيا، لم يجد أن أخذ لقاح ضد الإنفلونزا يقلل من فرصة المرضى للوفاة من مرض كوفيد.
وقال باحثون، من جامعة ميامي، إنهم لم يتمكنوا من تحديد سبب توفير لقاح الإنفلونزا بعض الحماية من كوفيد. لكنهم أشاروا إلى بحث سابق أظهر أن اللقاحات يمكن أن تعزز جهاز المناعة الفطري في الجسم، وتحسن دفاعاته الشاملة ضد الأمراض.
قام الباحثون في ميامي بتحليل السجلات الطبية لـ 74754 مريضًا بكوفيد، وقسموهم إلى مجموعتين من 37377 مريضاً.
كان المرضى غير الحاصلين على لقاح الإنفلونزا أكثر عرضة بنسبة 58 في المائة لدخول قسم الطوارئ لتلقي العلاج و20 في المائة أكثر عرضة للحاجة إلى دخول وحدة للعناية المركزة.
وقال أستاذ في كلية الطب بجامعة ميامي ميلر، وكبير مؤلفي الدراسة، ديفيندر سينغ إن النتائج تشير إلى أن لقاحات الإنفلونزا، التي يمكن الحصول عليها بسهولة، يمكن أن تقدم للدول التي تكافح لتأمين لقاحات كورونا شكلاً من أشكال الحماية ضد كوفيد.
وأوضح «لقد تم تطعيم جزء صغير فقط من العالم بالكامل ضد كوفيد حتى الآن. ومع كل الدمار الذي حدث بسبب الوباء، لا يزال المجتمع العالمي بحاجة إلى إيجاد حلول لتقليل معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات».
وأضافت سوزان تاغيوف، المشاركة في تأليف الدراسة، أنه على الرغم من أن لقاحات الإنفلونزا قد توفر بعض الحماية من كوفيد، إلا أنها ليست بديلاً عن الحماية التي يوفرها لقاح كورنا الفعلي.
وقالت «لقاح الإنفلونزا ليس، بأي حال من الأحوال، بديلاً عن لقاح كورونا. وندعو الجميع إلى تلقي لقاح كورونا إذا كان بإمكانهم ذلك».
