عدد اليوم
تدور نقاشات جدية منذ مدة بين علماء وممارسي مهنة الطب حول إمكانية إعطاء لقاح فيروس كورونا المستجد لفئة الأطفال.
آخر رأي يظهر في هذا الصدد هو عالم الطب الحيوي الألماني الشهير، جيرهارد إيننجر، الذي انتقد لجنة التطعيم الدائمة في بلاده بسبب عرقلتها لتطعيم الأطفال ضد فيروس كورونا.
وكتب اختصاصي أمراض الدم والأورام والباحث في مجال السرطان، في عمود لصحيفة «دريسدنر نويسته ناخريشتن» الألمانية الصادرة اليوم السبت، أن اللجنة عرقلت «بشكل غير مسؤول استخدام أدوية تم التصريح بتداولها».
وأعرب إيننجر عن اعتقاده بأن إعطاء التطعيمات للأطفال قد تأخر، وطالب بسرعة إعطاء كل جرعات اللقاح المتاحة للوصول بنسبة من تلقوا اللقاح إلى أكثر من 90% في ظل انتشار سلالة «دلتا» التي زادت من العدوى في إسرائيل وبريطانيا وروسيا والبرتغال وأستراليا ودول عدة أخرى رغم وصول معدلات التطعيم هناك إلى أكثر من 50%.
ودعا إيننجر إلى استغلال الصيف من أجل زيادة الأمان للأطفال ومن هم في سن المراهقة، مشيراً إلى أن المدارس تفتقر إلى البنية التحتية، مثل أجهزة التكييف وتكنولوجيا المعلومات والغرف البديلة وأجهزة التهوية المقاومة للفيروسات.
وقال إيننجر: «سلالة دلتا لديها مهمة سهلة في ظل هذه الظروف داخل قاعات الدرس الصغيرة التي تضم 25 تلميذاً غير حاصل على التطعيم».
وقال إن العام الدراسي الجديد لا ينبغي أن يبدأ «بنفس السذاجة» التي بدأ بها في خريف 2020.
كانت المفوضية الأوروبية صرحت بإعطاء لقاح «بيونتك/فايزر» للمراهقين اعتباراً من سن 12 عاماً، لكن لجنة التطعيم الدائمة في ألمانيا لم تعط توصية عامة بإعطاء اللقاح لهذه الشريحة العمرية، بل أوصت بدراسة إعطاء اللقاح لأصحاب التاريخ المرضي ممن ينتمون لهذه الشريحة العمرية.
تعتزم الحكومة الألمانية توفير الجرعة الأولى على الأقل من اللقاح للأطفال والمراهقين في موعد أقصاه نهاية أغسطس المقبل.
